الست أشهر زبائنه .. حكاية صانع "حناطير المشاهير" في دمياط
ظلت لعقود طويلة الوسيلة الرئيسية للتنقل داخل شوارع محافظة دمياط، وخلال السنوات الماضية بدأت مايعرف بـ"الحنطور" بالاختفاء من شوارع دمياط، ورغم أنها من معالم مصيف رأس البر كونها رحلة تنزه يستقلها المصطافون.
ولم يتبقي داخل شوارع رأس البر سوي عدد قليل من الحناطير بعد أن حل محلها الطفطف وهو اتوبيس متوسط الحجم يقوم بنقل المواطنين في شوارع رأس البر، كنوع من أنواع وسائل المواصلات الترفيهية حيث إن تعريفته تزيد قليلا عن سيارات نقل المواطنين.
واستخدم بعض أهالي دمياط وخاصة في مركز فارسكو“ الحنطور ”في زفة العرسان كونه مختلفا وله طابع تاريخي مميز.
ويعد الحاج محمد الفطايري أشهر صناع الحنطور في محافظة دمياط، ورغم أنها مهنة شاقة والإقبال عليها لم يعد كبيرا خاصة في ظل اختفاء الحنطور من شوارع دمياط.
ويقول "الفطايري" أنا احب مهنتي بغض النظر عن انتشارها او لا واعمل بها منذ صغري واصبحت اعلم واحفظ أشكال الحناطير واستطيع تنفيذ اي شكل يطلبه مني العملاء.
وأكمل ان مهنة صناعة الحناطير تجمع بين شق الأخشاب وبين الحدادة وتزيينها حتى يخرج إلى النور حنطور يستطيع ان يقوم بتوصيل المواطنين او ان يشارك في الزفاف ويكون من المتانة بحيث يعيش سنينا طويلة.
واضاف" الفطايري اننا في الماضي كانوا يطلقون علينا صناع عربات الملوك وليس صناع الحناطير، حيث كان يستقل الحناطير الملوك والفنانين والمشاهير، وأتذكرعندما أصلحت حنطور السيدة ام كلثوم كوكب الشرق رغم انه لم يكن مصري الصناعة، وشكرتني وقتها وشعرت ان المهنة مميزة بالفعل.
وأكمل أننا الفترة الحالية نصنع العربات الكارو حيث إنها المنتشرة في نقل انابيب البوتاجاز والبضائع والى ما غير ذلك رغم اننا قديما كنا نصدر الحناطير المصنوعة محليا خارج مصر.
