رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جامعة "ريدنغ" تحذر من الآثار المدمرة وطويلة الأمد لأسلحة الفسفور الأبيض فى حرب غزة

قصف غزة
قصف غزة

حذرت جامعة "ريدنغ" البريطانية، اليوم الخميس، من الآثار المدمرة لـأسلحة الفسفور الأبيض التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكدة أن آثار هذه الأسلحة يمكن أن تبقى في البيئة لسنوات.

وقالت الجامعة، في منشور عبر موقعها الإلكتروني، بقلم الدكتور سعيد باقري، المحاضر في القانون الدولي لديها: "إنه في الأشهر الأخيرة، هناك حجة مفادها أن إسرائيل ربما تكون قد انتهكت البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1949، الذي يحظر الأفعال التي تسبب ضررا طويل الأمد للإنسانية والبيئة الطبيعية" في حرب غزة.

 

وأضافت: "إنه قد تكون هناك أيضًا أدلة تشير إلى أن إسرائيل تصرفت بشكل يتعارض مع موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن حظر إلحاق ضرر جسيم واسع النطاق وطويل الأمد بالبيئة الطبيعية هو قاعدة من قواعد القانون الدولي العرفي".

وتابعت: "إن الإجراءات التي اتخذتها قوات الدفاع الإسرائيلية في غزة قد خلّفت مواد كيميائية من أسلحة الفسفور الأبيض يمكن أن تبقى في البيئة لسنوات. ويمكن أن يكون لذلك تأثير طويل المدى على التربة، مما يؤثر على نمو المحاصيل".

وأشارت جامعة "ريدنغ" إلى أن الزراعة تستهلك حوالي ربع مساحة أراضي غزة، وأنه بالنسبة للمزارعين الأفراد ومجتمعاتهم، قد يكون هذا التلوث وتأثيراته طويلة المدى "مدمرة" عليهم.

وشددت على أنه "كما هو الحال مع مجالات أخرى من القانون الدولي، فإن التفسير له أهمية قصوى"، لذلك من الممكن أن يؤدي الارتباك حول القانون إلى استمرار إسرائيل في استخدامها هذه الأسلحة.

لا بد من اتفاق دولى على تطبيق قانون جنيف

وحذرت: إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من الاتفاق على طبيعة عبارة "أضرار جسيمة واسعة النطاق وطويلة الأمد"، فسيكون من الصعب للغاية تطبيق قانون جنيف على الآثار البيئية لهذه الحرب، المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وتابعت: إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق، فمن الممكن أن تكون تصرفات جيش الاحتلال قانونية من حيث التأثير البيئي، على الرغم من أنها يمكن أن يكون لها تأثير خطير على البيئة الطبيعية في قطاع غزة لسنوات قادمة.

وتواصل إسرائيل يوميًا، منذ 7 أكتوبر الماضي، شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 23300 فلسطيني. 

وتحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض، وتشرد 85% من سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.