رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيادة تاريخية في أسعار تقاوي البطاطس

بطاطس
بطاطس

قال أحمد الشربيني رئيس جمعية مصدري البطاطس، إن الفترة الحالية تشهد زيادة كبيرة في أسعار تقاوي البطاطس في ظل ارتفاع أسعارها عالميًا، حيث تعتمد مصر على استيراد تقاوي البطاطس.

وذكر أن مصر استوردت نحو 116 ألف طن من تقاوي البطاطس خلال الفترة الأخيرة، استعدادًا لزراعة العروة الصيفية، والتي تحصد إنتاجها خلال مايو المقبل.

ولفت إلى توفر نحو 20 ألف طن من تقاوي البطاطس المحلية مما يغطي إجمالي المستورد والمحلي احتياجات الزراعة خلال الموسم الجديد.

وأوضح "الشربيني" أن مصر تستعد لزراعة مساحات من البطاطس خلال العام الجاري تتراوح بين 160 و200 ألف فدان، كما توقع تراجع المساحات المنزرعة من البطاطس خلال العام الجاري في ظل ارتفاع تكلفة الزراعة بشكل كبير، فضلاً عن الزيادة التاريخية في أسعار البذور للتقاوي المستوردة.

وأشار إلى أن مصر تحظى بترتيب عالمي في كبرى الدول المصدرة للبطاطس، حيث تحتل المركز الأول إفريقيا في تصدير البطاطس خلال العام الماضي 2023.

وأوضح أن مصر زرعت نحو 560 ألف فدان سنويًا من البطاطس، حيث يصل حجم إنتاج مصر من البطاطس 6.7 مليون طن سنويًا من خلال 3 عروات سنوية.

ولفت إلى أن مصر صدرت نحو مليون طن من البطاطس خلال 2023، وهي أعلى مستوى لها على الإطلاق؛ نتيجة لزيادة المساحة المنزرعة من المحصول.

وقال إن زراعة البطاطس في مصر تواجه بعض التحديات وفي مقدمتها نقص المياه وزيادة تكلفة الزراعة والإنتاج، لافتًا إلى أن الحكومة تعمل جاهدة على دعم الفلاح، مما ساهم في ارتفاع زيادة الرقعة الزراعية في البطاطس وزيادة الإنتاج.

وأشار إلى أن مصر استفادت من تراجع الإنتاج في بعض الدول الأوروبية التي تضررت بشكل كبير من التغيرات المناخية وموجات الجفاف التي واجتها كبرى الدول المنتجة.

وأفاد بأن المناخ في مصر واعتدال درجات الحرارة دعم زيادة الإنتاج وارتفاع التصدير مستفيدًا من الطلب العالمي المتزايد على المنتج المصري، وهو انعكس بالفعل على زيادة صادرات القطاع خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف أن مصر تستورد كميات كبيرة من تقاوي البطاطس تأتي غالبيتها من دول الاتحاد الأوروبي، حيث يتم زراعة 3 عروات من البطاطس في مصر وهم: (العروة الصيفية، العروة الشتوية، عروق فواصل المواسم).

ولفت "الشربيني" إلى أن مصر تستورد أكثر من 40% من تقاوي البطاطس المستخدمة في زراعة العروة الصيفية، بينما تعتمد على نحو 60% من تقاوي البطاطس المحلية في زراعة العروة الشتوية.

وقال إن نصيب الفرد المصري من البطاطس يتراوح سنويًا بين 25 و30 كيلو من البطاطس، فيما يصل نصيب الفرد الأوروبي إلى نحو 150 كيلو بطاطس سنويًا.

وشدد على أهمية تغير ثقافة الاستهلاك لزيادة نصيب الفرد من البطاطس سنويًا أسوة بالنمط الأوروبي، لتقليل استهلاك القمح والأرز الذي يعتمد عليه المستهلك المحلي بشكل يومي في غذائه بكميات كبيرة، ليستمد احتياجاته من النشويات والكربوهيدرات من البطاطس.

وأشار إلى أن أفريقيا هي السوق الأكبر المستقبل لصادرات البطاطس المصرية تليها روسيا والدول الأوروبية، فيما تنخفض الكميات بشكل كبير إلى دول أمريكا اللاتينية والشرق الأقصى.