رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» فى الصحة: أفضل المستشفيات.. وخدمات علاجية بالمجان

حياة كريمة
حياة كريمة

بذلت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» جهودًا كبيرة خلال الأعوام السابقة لإحداث تطوير فعلى فى الملف الصحى، ما كان له بالغ الأثر فى تحسين خدمات الرعاية الطبية المقدمة لملايين المواطنين.

وتعمل المبادرة الرئاسية على تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، عبر إنشاء وتطوير المرافق والمنشآت الصحية، وإطلاق القوافل بشكل مستمر لتقديم الكشف والفحص الطبى والعلاج بالمجان، وغيرها من الخطوات العملية.

وقال عاصم حامد، من قرية «طحانوب» التابعة لمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، إن قريته كانت تعانى من انعدام الخدمات الصحية، وكانت حالات الطوارئ تضطر للذهاب للمستشفيات البعيدة لتلقى العلاج، والتى كانت تبعد عن قريته بعدة كيلومترات، كما كان الأهالى يضطرون لتوفير سيارة لنقل الحالة.

وأضاف «حامد»: «أما الحالات غير الطارئة فكنا أيضًا نحتاج إلى الانتقال من قريتنا إلى المدينة، أو القرى المجاورة، لإجراء الكشف الطبى اللازم، ما كان يشكل عبئًا كبيرًا على الأطفال وكبار السن».

وواصل: «المبادرة الرئاسية وضعت قريتنا فى الطريق الصحيح نحو التطور والتقدم، وتحولت إلى مكان أفضل فى فترة قصيرة، وسرعة الإنجاز أشبه بمفعول السحر، فالمبادرة بنت على سبيل المثال مستشفى كبير بإمكانات عالية لخدمة أهالى القرية والقرى القريبة منها فى وقت قصير، يستفيد منها آلاف المواطنين يوميًا، وتوفر عليهم عناء الانتقال بمرضاهم إلى مكان بعيد».

وأكمل: «تم تمهيد الطرق ورصفها لتسهيل انتقال سيارات الإسعاف والوصول فى وقت أسرع، بعدما كانت هذه الطرق تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة، بجانب الخدمات الأخرى».

وقالت عايدة صبرى، مستفيدة من القوافل الطبية التابعة للمبادرة فى مركز «شربين» بمحافظة الدقهلية، إنها تلقت العلاج اللازم بعد إجراء الأطباء المتخصصين الكشف والفحوصات الطبية عليها، فى ظل أنها تعانى ضعفًا فى السمع.

وأضافت: «عند علمى بوجود القوافل ذهبت إليها وخضعت للكشف، وتلقيت معاملة جيدة من كل الأطقم المشاركة فى القافلة، بدءًا من المتطوعين حتى الأطباء، الذين راعوا تقدمى فى السن وساعدونى فى الوصول إلى الطبيب المختص دون انتظار».

وأشارت إلى أن «الطبيب وصف العلاجات المناسبة لحالتى، وأكد حاجتى لسماعة طبية حتى أستطيع السماع بشكل أفضل، وبسبب عدم توافر هذه السماعة فى القافلة سجّلوا بياناتى وتسلمتها بالمجان خلال أيام، وهو ما أسعدنى بشكل كبير».

وأشاد محمود عزالدين، متطوع فى «حياة كريمة» من محافظة قنا، بما وفرته المبادرة الرئاسية من خدمات طبية مميزة للأهالى فى القرى المستهدفة، إلى جانب تطوير البنية التحتية للمنظومة العلاجية بها، بعدما كانت تعانى إهمالًا كبيرًا لسنوات طويلة.

وأوضح «عزالدين» أن المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية لم تكن تتوافر بها الخدمات المطلوبة، ولم تكن تستوعب من الأساس أعداد المرضى، وهو ما عالجته «حياة كريمة» ببناء مستشفيات ووحدات صحية جديدة، وتطوير القائم منها. وأضاف: «من بين ما قدمته مبادرة (حياة كريمة) فى هذا الملف بناء نقاط إسعاف فى عدد من القرى، أبرزها السمطا ودشنا وجزيرة الحمودى، لتوفير نقاط فعّالة للتعامل السريع مع الحوادث الطارئة، عبر قدرتها على تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين قبل نقلهم إلى المستشفى لاستكمال العلاج، فضلًا عن نقل الحالات الطارئة من القرى إلى المستشفيات بسيارات مجهزة فى وقت سريع».

وبيّن أن نقاط الإسعاف تضم مبنى إداريًا، و«جراجات» لسيارات الإسعاف، إلى جانب غرف استراحة للأطباء والمسعفين، وأخرى للأدوية والأدوات الطبية، بما يلبى حاجة المواطنين فى القرى القريبة.

واختتم بقوله: «لا ننسى أيضًا التطوير الكبير الذى أجرته المبادرة فى الطرق التى تمر عليها سيارات الإسعاف، ما جعلها تلعب دورًا كبيرًا فى تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية، وجعل الرعاية الصحية أكثر فاعلية».

وقالت الدكتورة إيمان أبوالفضل، منسق مبادرة «حياة كريمة» بجامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، إن المبادرة أطلقت قوافل طبية مخصصة لذوى الهمم، تحت عنوان «معاك من بدرى»، تستهدف التشخيص المبكر لهذه الفئة، وتقديم الدعم النفسى والإرشاد الأسرى لذويهم.

وأضافت منسق «حياة كريمة»: «هذه القوافل أسهمت بشكل كبير فى إجراء الكشف والفحوصات على عدد من ذوى الاحتياجات الخاصة بدرجات إعاقة مختلفة، مع تقديم أطراف صناعية وكراسى متحركة وأدوات طبية لهم».

وأشارت إلى الإعداد لهذه القوافل بشكل يتناسب مع حالة المرضى، مضيفة: «على سبيل المثال، بذل المتطوعون جهدًا كبيرًا فى ابتكار طرق لاستقبال الحالات بشكل ترفيهى وفكاهى، لتخفيف الآلام عنهم، ومنحهم حالة من الأمل فى مستقبل أفضل».

وأوضحت أن «البعض استخدم الألوان المائية للرسم على وجوه الأطفال، والبعض الآخر أهداهم البالونات الملونة والألعاب، مع حكى بعض القصص التى تتخللها عبارات توعوية لهم ولأسرهم المرافقين لهم، لتعريفهم بطرق التعامل مع حالاتهم فى المنزل».

وأفادت بأن القوافل الطبية ضمت، كذلك، تخصصات أخرى، مثل: الرمد والتخاطب والسمع والروماتيزم والتأهيل والنفسية، مع تحويل حالات لاستكمال العلاج فى الجامعة، طبقًا لبروتوكول موقّع مع مؤسسة «حياة كريمة».