رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب سودانى يكشف لـ"الدستور" سيناريوهات الأوضاع فى الحرب السودانية

السودان
السودان

كشف الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم، عن أبرز السيناريوهات المقبلة في الحرب السودانية وآخر تطورات الأوضاع في البلاد، مشيرًا إلى أن السيناريوهات المتوقعة للحرب الدائرة منذ ١٥ أبريل الماضي، استمرار الحرب في السودان دون الوصول إلى الحلول التفاوضية. 

وأوضح "المعتصم"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التاريخ السوداني الحديث منذ ١٩٥٦، دائمًا ما كانت الحروب ما بين الحكومة والجيش والحكومة والسلطة، هذا الأمر حدث عدة مرات في السودان والحركة الشعبية لتحرير الشباب، وانتهى الأمر بانفصال جنوب السودان، بالتالي الشواهد التاريخية المتعددة تجعل الوصول إلى تفاهمات وتفاوض ولو بعد حين هو الأقرب في السودان، لافتًا الى أن تدمير البنية التحتية في السودان والموسم الزراعي في السودان التي تعتمد عليه البلاد بشكل أساسي مهدد بالاختلالات الغذائية، كما لا نستطيع أن نتجاهل ما يحدث في البحر الأحمر، خصوصًا التطورات التي حدثت خلال هذه الفترة ما بين التحالف الدولي وجماعة الحوثي اليمنية، ما يؤدي إلى تحول كبير وخطير جدًا في المنطقة. 

لقاء البرهان وحميدتي 

 

كما سلط الكاتب الصحفي السوداني، الضوء على اللقاء المرتقب والمؤجل لرئيس مجلس القيادة السودانية الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي بعد تأجيله في جيبوتي، مشيرًا إلى أنه ليست هناك توقعات كبيرة بشأن اللقاء، ولكن مجرد حدوث اللقاء هو أمر مهم جدًا في سبيل وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية، معتقدًا أن اللقاء كونه مهمًا جدًا بعد دخول الحرب في السودان لشهرها التاسع، ما حدث مؤخرًا في الولايات الثانية بعد العاصمة السودانية الخرطوم مثلما ما يحدث الآن، وبالتالي حدوث اللقاء هو نقطة تحول في مسار هذه الحرب، وإن كانت هذه النقطة صغيرة لكن لها أهمية كبيرة.

وأضاف "المعتصم"، أن أهم الملفات التي يمكن أن يتناولها اللقاء هو النقاش حول وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية وخروج المسارات الآمنة والترتيبات لوقف إطلاق لمدى طويل من أبرز الملفات حال انعقاد اللقاء.

 

تسليح المواطنين عشوائي 

أما عن تسليح المواطنين العشوائي، فنوه المعتصم بسبب الدعم السريع الذي دفع المواطنين في مناطق كثيرة ما زالت أمنة، ودفعت إلى هذا الخيار بسبب الفظائع التي ترتكب من قبل الدعم السريع في الجزيرة والجرائم التي ترتكبها ضد المواطنين، لذا جعلت المواطنين تقبل التسليح بالرضا والقبول.

وأوضح أن الدعم السريع نفسه عبارة عن مكونات قبلية محددة، بينما المناطق التي يعلن عن حملها السلاح مناطق قبلية، لذا سيحدث تحول بدلًا أن تكون حرب أو صراع داخلي بين الجيش أو قوات الدعم السريع إلى حرب أهلية، وهذا أمر خطير لا يمكن تداركه، أيضًا ما شهدناه في الفترة الماضية من تحولات كبيرة لدى الدعم السريع تمثلت في دخولها مثل الجزيرة التي لم تكن لها علاقة في الحرب أو غيرها يجعل هذا التسليح للدفاع عن الناس أمر مفهوم في سياقه.