رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مى التلمسانى عن عنوان كتابها: الإنسان يواجه الغربة سواء فى بلده أو خارجها.. ولا توجد جنة 100%

مناقشة كتاب للجنة
مناقشة كتاب للجنة سور

أجابت الكاتبة مي التلمساني، على سؤال "الدستور" حول عنوان كتابها "للجنة سور"، كاشفة أنه جاء من رباعية لرباعيات صلاح جاهين.

وقالت الكاتب مي التلمساني، إن صلاح جاهين يقول في هذه الرباعية: "البط شال عدّى الجبال والبحور.. ياما نفسي أهج.. أحج ويا الطيور.. أوصيك يا ربي لما أموت.. والنبي.. ما تودنيش الجنة.. للجنة سور وعجبي".

وأضافت مي التلمساني: أخذت من هذه الرباعية مصطلح "للجنة سور" وأردت أن أقول إنه مهما كان الإنسان في مصر أو خارج مصر، سواء كان مهاجرا أم لا، فإنه يواجه شكلا من أشكال الغربة، حتى ربما ينتقل الإنسان من حي لحي داخل القاهرة ويشعر بنفس الغربة.

وشرحت التلمساني فكرتها بأن الغربة يمكن أن تكون داخلية مثلما تكون خارجية، وكل مرة نهاجر فيها أو ننتقل فيها تظل الفكرة المسيطر علينا أننا سنجد سعادتنا في هذا المكان الآخر، ولاحقا نكتشف إننا حينما نصل إلى "هناك" نجد سور أيضا.

وأشارت الكاتبة: وهذا يعني أنه لا يوجد جنة في المكان الآخر المسافرين إليه مئة بالمئة، ولا الجحيم هو جحيما بمئة بالمئة، وطول الوقت نحن بين هنا و"هناك"، لأنه لا يوجد استقرار في حياة المهاجر، ومهما كان البحث عن السعادة في مكان فهو محدود بأسوار، وهي خلاصة تجربتي.

جاء ذلك خلال فعاليات مناقشة كتابها "للجنة سور" في مبني قنصلية بوسط البلد بحضور عدد من المثقفين والكتاب.

وكانت دار "دوِّن" للنشر والتوزيع، قد طبعة جديدة لكتاب "للجنة سور" للكاتبة والأكاديمية مي التلمساني.

في الكتاب تنتقل بطلة الحكاية من القاهرة إلى أوتاوا مرورا بمونتريال وباريس. خلال تنقلات المؤلفة تقوم بتوثيق المدن والحكايات من خلال حكايات السفر والطرائف والمدونات. كما تتأمل أيضا على طول الطريق في معنى الحركة، والحاجة إلى إعادة ابتكار الذات، وترصد التغيرات الاجتماعية التي تحدث للجميع.

ووفقا للكتاب: أحد أهم محاور "للجنة سور" محور الغربة وعدم الاستقرار بين هنا وهناك، بين مصر هناك وكندا هنا، أو بين كندا هناك ومصر هنا. الرحلة بين هنا وهناك واستغراب الأماكن والناس والأحداث هي أهم ملامح الغربة.