رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمخض الجبل فولد فأرًا

بعد أن أكدت حركة حماس وكتائب القسام، الثلاثاء الماضي، مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة (صالح العاروري)، في ضربة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية.. انتظرت بفارغ الصبر خطاب السيد حسن نصر الله، رئيس حزب الله، (والمتحدث الرسمي عن لبنان رغمًا عنها)؛ ليحدثنا عن ردة الفعل القوية المنتظرة من حزب الله.

الرجل ذاعت شهرته بعد أن انتزع نصرًا وهميًا على إسرائيل في حرب ٢٠٠٦ بعد انسحابها من الأراضي اللبنانية وتدميرها التام للبنية الأساسية لبيروت ومعظم المدن الجنوبيه (صور وصيدا).

توقعت أن يدافع مولانا عن سيادة لبنان على أراضيها، ويندد بالانتهاكات الإسرائيلية وارتكابها جريمة قتل شنيعة لأحد أهم كوادر حركة حماس على أرض لبنان.. لكني للأسف كنت متفائلا أكثر من اللازم.. الرجل أمسك بالميكروفون ليحدثنا عن أولياء نعمته الخاميني وشركاه.. وفضل إيران في حرب غزة وإمدادها للمقاومة بالسلاح والعتاد.. وعندما جاء دور الحديث عن الشهداء، ذكر الشهيد صالح العروري (رجل حماس الثاني الذي قتل في بيروت) في عجالة، ثم ركز كل خطابه على الشهيد قاسم سليماني (الإيراني بالطبع) قائد الحرس الثوري الإسلامي الفارسي، الذي قتل في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد التي أمر بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على أساس أن قاسم سليماني يشكل تهديدًا وشيكًا على الأرواح الأمريكية.

الخطاب فقد أهميته وأهدافه وأضاع وقتنا دون أي جدوى أو فائدة.