رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيللى.. فراشة الفوازير

نيللى
نيللى

إذا ذكرنا «فوازير رمضان» فإنه يتبادر إلى أذهاننا على الفور العروض الاستعراضية والبهجة التى قدمتها لنا الفنانة الرائعة «نيللى»، فهى ملكة الاستعراض، بطلتها الرقيقة والشقية، الفنانة الاستعراضية الشاملة التى ترقص وتغنى وتمثل، ولِمَ لا، وهى أخت الطفلة الموهبة «فيروز»، وقريبة الممثلة «لبلبة».

فى يوم 3 يناير 1949.. وهبتنا الحياة هذه الموهبة الممزوجة بالسحر والدلع، فهي من أصل أرمنى، لكنها ولدت فى القاهرة.

نيللى واحدة من أجمل ممثلات السينما المصرية، عشقها الجمهور لخفة ظلها وحضورها الذى يجلب السعادة والفرح، خصوصًا فى الفوازير الشهيرة التى قدمتها مع المخرج الراحل فهمى عبدالحميد.

بدأت مسيرتها الفنية وهى طفلة صغيرة تبلغ من العمر ٤ سنوات فقط، شاركت فى العديد من الأفلام، وذلك خلال حقبة خمسينيات القرن العشرين، منها: «الحرمان، وعصافير الجنة، وحتى نلتقى، ورحمة من السماء»، واستمرت فى التمثيل حتى نالت دور البطولة فى فيلم «المراهقة الصغيرة» فى عام ١٩٦٦.

ومن أفلامها التى شاركت فيها بعد ذلك: «بيت الطالبات، وأجازة صيف، ودلع البنات، ومذكرات الآنسة منال، وطائر الليل الحزين، والغول». 

نالت جماهيرية تليفزيونية واسعة من خلال برامج الفوازير التى بدأت تقديمها منذ عام ١٩٧٥، وكان أولها فوازير «صورة وفزورة»، وبعدها فوازير «صورة وفزورتين»، ثم قدمت فى بداية الثمانينيات فوازير «عروستى»، ثم «الخاطبة»، وقدمت عام ١٩٩٠ فوازير «عالم ورق»، وعام ١٩٩١ فوازير «عجايب صندوق الدنيا»، ثم فوازير «أم العريف»، وفى عام ١٩٩٥، قدمت فوازير «الدنيا لعبة»، و«زى النهاردة» فى عام ١٩٩٦.

تزوجت ثلاث مرات، المرة الأولى كانت من المخرج حسام الدين مصطفى، وتزوجت أثناء تصوير فيلم «الشحات» عن قصة نجيب محفوظ، حيث كان هو مخرج الفيلم، ثم انفصلا وتزوجت من الملحن مودى الإمام، ثم انفصلا، وتزوجت للمرة الثالثة والأخيرة من رجل الأعمال المعروف خالد بركات. 

كان من المحزن تصريحات نيللى بأنها اعتزلت الفوازير، بعد أدائها لها لسنوات، حتى إن آخر سنة فيها، رأتها الأفضل فى مسيرتها، فاختارت أن تترك هذا الأثر الجميل عند الجمهور، بالصورة المبهرة لأدائها فى السنة الأخيرة.

كانت نيللى تحصل على مبلغ ١٥ ألف جنيه مقابل تقديمها ٣٠ حلقة، وكانت مولعة بالتسوق، حيث كانت تنفق جميع أموالها على شراء الفساتين التى كانت تظهر بها فى الفوازير، دون أن يُطلب منها ذلك، لأن شراء الفساتين عند الفنانة نيللى كان بمثابة هواية تحبها كثيرًا.