رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: هناك ضغوط دولية حقيقة على إسرائيل لوقف الحرب

غزة
غزة

قال الدكتور إسماعيل تركي، الباحث في العلاقات الدولية، إنه في ظل التصريحات المتضاربة بين الداخل الإسرائيلي والحكومة وأيضًا تصريحات المقاومة الفلسطينية بعدم الدخول في أي مفاوضات لتبادل الأسرى والرهائن إلا بعد الوقف التام لإطلاق النار، تؤكد أن الضغوط على الجانبين مستمر طوال الوقت بعد ما نشاهده يوميًا على الشاشات من تدمير كامل في قطاع غزة، وارتفاع عدد شهداء الذي تعدى إلى 22 ألف وأكثر من 50 ألف جريح. 

وأضاف تركي، اليوم، خلال مداخلة هاتفية له عبر قناة "النيل للأخبار"، أن هناك ضغوطا دولية حقيقة تتم على الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، حتى بعض الخلافات التي تظهر ما بين الضغوط الأمريكية والخلافات الإسرائيلية بضرورة وقف الحرب، بأنه لا يمكن تحمل هذه التكلفة على مدار فترة طويلة، وبالتالي تظهر بسبب هذه الضغوط التصريحات المتضاربة حتى من الداخل الإسرائيلي ومن داخل أعضاء الحكومة سواء كان لكسب شعبية معينة أو ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتحميله المسؤولية أو مسؤولية فشل عدم تحقيق أهداف الحرب.

وأوضح الباحث في العلاقات الدولية أن الحكومة الإسرائيلية اليمينة المتطرفة تمسكت بذريعة قيام حركة "حماس" بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، وجاءت لها هذه الفرصة على طبق من فضة لتمرير كل خططها بالقضاء على القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن توقف هجومها التدميري على قطاع غزة ولا التوقف عن قتل الفلسطينيين في القطاع إلا بعد أن تحقق هدفا من الأهداف التي أعلنتها في بداية العملية لتسويق نصر عسكري حاسم في القطاع.

وأشار تركي إلى أن إسرائيل لا يمكن أن تتوقف في ظل تمسك حماس بقوة ردع أو قدرتها على المقاومة، ولا يمكن أن تتوقف دون الافراج عن كافة المحتجزين الإسرائيليين رغم ما تعانيه من ضغوط داخلية بشكل كبير وخسائرها الاقتصادية، مؤكدًا أن هناك غطاء أمريكيا سياسيا في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة، ودعما عسكريا لا محدود يقدم لإسرائيل طوال الوقت سواء كان أمريكيًا أو من أصدقائها في أوروربا.

وأكد الباحث في العلاقات الدولية أن هذه ليست هي الضغوط الحقيقة التي يمكن أن نتحدث عليها لإجبار إسرائيل عن التوقف في كل التدمير والهدم الذي تقوم به في القطاع، إلا إذا حدثت أحداث أخرى وتدخلت أطراف أخرى أو اتسعت نطاق العمليات على جبهات أخرى، وبالتالي تضطر إسرائيل حينها للقبول بصفقة أو هدنة تصل إلى وقف إطلاق النار.