رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل عودة الملاحة فى البحر الأحمر وقناة السويس

البحر الاحمر
البحر الاحمر

ألقت أزمة البحر الأحمر بظلالها على التجارة العالمية، بعدما اتجهت العديد من السفن والحاويات بالفعل إلى الإبحار حول إفريقيا لتجنب الأحداث المشتعلة في البلاد، وسط  تعهد الحوثيين بمواصلة استهداف السفن ردا على الحرب الإسرائيلية على غزة.

كانت قد أرسلت شركة إيفرجرين جروب، ومقرها تايوان، إخطارا لقناة السويس والشركات اللوجستية بأنها ستستأنف الملاحة في البحر الأحمر والممر الملاحي خلال الأيام المقبلة، بحسب ما نقلته بلومبرج عن مصادر.

العودة الى الملاحة

 

وقالت المصادر، ومن بينها مسئول ملاحي بقناة السويس، إن القناة ستستقبل أولى ناقلات إيفرجرين الأسبوع المقبل بعد الإخطار الذي أرسلته يوم الأربعاء بعودتها إلى الملاحة.

وأضافت المصادر أن الناقلة المذكورة تحمل اسم “زيوس” وتتواجد حاليا في المياه الإقليمية السعودية.

وقالت هاباغ لويد وإيفرجرين لاين، ذراع شحن الحاويات التابعة لمجموعة إيفرجرين، وفق شبكة سي إن إن، إنهما ستواصلان إعادة توجيه السفن عبر رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي لإفريقيا. 

وقال متحدث باسم شركة هاباج لويد الألمانية: “في الوقت الحالي، ما زلنا نعتبر الوضع خطيرًا للغاية بحيث لا يمكن تجاوزه”،"نحن نقيم الوضع باستمرار ونخطط للمراجعة التالية يوم الجمعة."

وأحالت شركة Evergreen Line  إلى بيان صدر في 18 ديسمبر، قالت فيه الشركة إنها أصدرت تعليمات لسفن الحاويات التابعة لها بتعليق الملاحة عبر البحر الأحمر "حتى إشعار آخر".

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان شركة ميرسك أنها ستستأنف عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، وعزا قرارها نشر قوة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة لضمان سلامة التجارة في البحر الأحمر، حيث يتم إغلاق السفن المارة، بعدما تتعرض لهجمات من المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران.

في غصون ذاك، استمرت بعض شركات الشحن الكبرى في الابتعاد عن البحر الأحمر في الاونة الاخيرة، حتى مع عودة شركات أخرى في أعقاب عملية أمنية جديدة بقيادة الولايات المتحدة لحماية المنطقة - مما يسلط الضوء على مدى هشاشة الوضع في أحد الشرايين التجارية في العالم.

كما قالت شركة الشحن الدنماركية، إنها ستستأنف العبور عبر البحر الأحمر وخليج عدن إلى جنوب شرقها بعد تشكيل مهمة بحرية دولية بقيادة الولايات المتحدة لحماية الشحن التجاري في المنطقة.

وأضافت الشركة: "نضع حاليًا خططًا للزيادة التدريجية في عدد السفن التي تمر عبر قناة السويس"، في إشارة إلى الممر المائي الضيق الذي يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط والذي ينقل عادة ما يصل إلى 30٪ من تجارة الحاويات العالمية.