رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبومازن.. رجل المرحلة

محمود عباس
محمود عباس

لم يمر الفلسطينيون بمرحلة تاريخية تستدعى وحدتهم، تحت قيادة وطنية جامعة، مثلما هو الحال الآن، حيث تتعرض القضية لخطر التصفية الكاملة.. وهو هدف لا تخفيه إسرائيل وقيادتها الحالية.

ومن هذه الرؤية تتحرك مصر، على مدار الفترة الأخيرة، من أجل دعم حالة التوافق الفلسطينى وصولًا إلى الوحدة الوطنية الشاملة، وهو ما اتضح فى ملامح المبادرة المصرية الأخيرة لإنهاء العدوان على غزة، التى أكدت أن موضوع الحكومة الفلسطينية هو «موضوع فلسطينى محض»، أى أن القاهرة ترفض فرض أى شكل للحكم فى فلسطين لا يكون بتوافق الفلسطينيين ذاتهم.

الرؤية واضحة إذن وملخصها أن الفلسطينيين يحتاجون الآن إلى منظومة موحدة تحت قيادة الرئيس محمود عباس «أبومازن»، الذى قدم موقفًا مشرفًا فى العدوان الأخير على غزة، ورفض كل الضغوط من أجل إدانة حركة حماس، ويبذل كل جهد من أجل وقف إطلاق النار.

والأهم أنه يرفض دخول غزة على ظهر الدبابة الإسرائيلية كما يريد البعض، بل أكد فى كل مناسبة أن عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة ينبغى أن تكون مرتبطة بعملية سياسية شاملة تفضى فى النهاية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

ولقد نقل أبومازن هذا الموقف لكل الأطراف ذات الصلة، لا سيما الطرف الأمريكى.. وقد سمع وزير الخارجية أنتونى بلينكن هذا الكلام من الرئيس عباس أكثر من مرة.

ثم إن أبومازن يرفض ابتعاد أى طرف من الأطراف، ويريد للجميع، بما فى ذلك حركة حماس بل والجهاد الإسلامى، الانضواء تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، مع اشتراط الالتزام بقواعد المنظمة ومواقفها المحلية والدولية.

ومن هنا فإن «عباس» هو الرجل المناسب لقيادة المرحلة وتحقيق الوحدة الوطنية، فهو صاحب الشرعية والاعتراف الدولى، وهو القادر على جمع كل الأطراف من أجل حماية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى.