رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد لجوء العائلة المقدسة إلى مصر.. تعرف على قصة اللصوص الذين التقوهم

كنيسة الروم الأرثوذكس
كنيسة الروم الأرثوذكس

تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر بعيد لجوء العائلة المقدسة إلى مصر، وطرح الأنبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية كتبها رئيس الأساقفة الصربي وقديس كنيستنا، القديس نيكولاي فيليميروفيتش.

وجاء بها: عندما هربت العائلة المقدسة من سيف هيرودس وكانت في طريقها إلى مصر. كان يوسف البار يقود الحمار، الذي حمل ممتلكاتهم القليلة، وكانت السيدة العذراء راكبة وهي تحمل ابنها على صدرها.

قصة اللصوص الذيمن التقوا العائلة المقدسة

ظهر بعض اللصوص على الطريق، بقصد اختطاف المسافرين، وأمسكوا الحمار واقترب أحدهم من والدة الإله ليرى ما الذي كانت تحمله. بمجرد أن رأى الطفل يسوع، تفاجأ بجماله غير العادي، ثم صرخ من دهشته: "إذا أخذ الله جسداً بشريًا، فلن يكون أجمل من هذا الطفل!". ثم أمر السارق شركائه بعدم الإمساك بأي من هؤلاء المسافرين.

بمليء بالامتنان لهذا اللص الكريم، قالت له العذراء مريم والدة الإله: "إن هذا الطفل سيكافئك بأجر عظيم، لأنك حميته اليوم". وبعد ثلاث وثلاثين عاما كان نفس الشخص معلقا على الصليب، بسبب معاصيه، مصلوب عن يمين صليب المسيح. كان اسمه ديسماس وكان اسم اللص الآخر من يسار صليب المسيح جستاس. عندما رأى ديسماس يسوع المسيح البريء، والذي بلا خطيئة، مصلوب، تاب عن كل شر فعله في حياته.

وعندما جدف جستاس على الرب، دافع ديسماس عنه بقوله: "أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْل، لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا، وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ"  من أجل ذلك كان ديسماس هو اللص الحكيم الذي قال له مسيحنا: “الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ”. فالرب أعطى الفردوس لمن حماه وهو طفل.