المطران عطا الله حنا: لنرفع صوت المطالبة بتحقيق العدالة فى فلسطين
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا كنسيا من اليونان في كنيسة القيامة، إن ثقافتنا هي ثقافة سلمية فنحن لا نؤمن بالعنف ولا بالحروب وثقافة القتل والانتقام، وندعو إلى احترام الحياة البشرية ذلك لأن الله هو الذي خلق الإنسان لكي يعيش حرا كريما ولم يخلقه لكي يكون مستعبدا، ولكي تمتهن حريته وكرامته وتمارس بحقه كل أصناف المظالم.
وتابع: “الفلسطينيون يعانون من المظالم، ووجب علينا كمسيحيين أن نطالب دوما بأن ترفع هذه المظالم لكي يعيش الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة واستقلال وسلام في أرضه ووطنه مثل باقي شعوب العالم”.
وأضاف: “ما يحدث حاليا في غزة من جرائم مروعة بحق الإنسانية إنما تندرج في إطر التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومن يتحمل مسئولية هذه الجرائم ليس فقط إسرائيل، بل كل الداعمين والمؤازرين وحتى الصامتون الذين لا يحركون ساكنا أمام هذه السياسات المروعة، ونطالب الكنائس المسيحية في العالم بأن ترفع الصوت عاليا مطالبين معا وسويا بوقف هذه الحرب والمناداة بأن تتحقق العدالة”.
واستطرد: “القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث، وهي من المفترض أن تكون مدينة السلام، ولكن سلامها مغيب لأن العدالة مغيبة هي أيضا، لذا طالِبوا بأن تتحقق العدالة لكي ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها”.
وتابع: “نقول لكم وفي هذا المكان المقدس بأننا لا نكره أحدا، والكراهية ليست موجودة في قاموسنا، وندعوا ونسأل الله من أجل أن يسود السلام الحقيقي الذي يضمن الحقوق لأصحابها ويصون الكرامة والحرية لمن سلبت حريته وكرامته”.
ووضع عطا الله حنا الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس وكذلك موقف الكنائس المسيحية مما يحدث حاليا في غزة، كما أجاب عن عدد من الأسئلة والاستفسارات.
