رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بعيد القدّيسة العذراء مريم

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى الاحتفال بالقدّيسة مريم، وهو عيد كبير ومقدس ومن أقدم الأعياد الكبرى لـمريم العذراء ويتم فيه الإحتفال بعظمة مكانـة مريم كأم ليسوع الـمسيح إبن الله "مولوداً من إمراءة"(غلاطية4:4) الذى أتـى ليحررنـا من خطايـانـا ويجعلنـا أبناء للـه.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية: إنّ تكرّم الكنيسة اليوم بشكل خاص أمومة مريم باعتبارها الرسالة النهائية لثمانية الميلاد. الولادة تتكلّم دائمًا عن الأم التي تعطي الحياة وتعطي إنسانًا للعالم.  اليوم الأول من السنة هو يوم والدة الإله: نراها -كما تصوّرها لنا العديد من اللوحات والمنحوتات- والرّب يسوع على ذراعها أو يرضع من صدرها. إنّ صورة العذراء مع الطفل هي الصورة الأكثر بساطة والأكثر تعبيرًا عن سرّ ميلاد الرّب يسوع المسيح. أليست مريم هي مصدر ثقتنا؟
لكن هنالك أيضًا صورة أخرى للعذراء حاملة ابنها بين ذراعيها، هي صورة الأم الحزينة ... مريم تحمل الرّب يسوع بعد أن أُنزِل عن الصليب... فقد عاد الرّب يسوع بعد موته إلى الذراعين اللذين قدماه للعالم في بيت لحم كمخلّص للبشريّة.
أريد اليوم أن نوّحد صلاتنا من أجل السلام مع هذه الصورة المزدوجة... مع هذه الأمومة التي تكرّمها الكنيسة بطريقة خاصة في ثمانية عيد الميلاد. لذلك أقول: "يا أمي، من تعرفين ماذا يعني أن تحمل أمًا بين ذراعيها جسد ابنها الميت، وهي الأم التي أعطته الحياة، أبعدي عن كل أمهات العالم موت أبنائهم، وويلات الحرب وأشكال العبودية والاضطهادات ومعتقلات التعذيب والسجون. احفظيهم في فرح إعطاء الحياة وتنميتها. باسم هذه الحياة، باسم ولادة الرّب يسوع المسيح، استمدّي لنا السلام والعدالة في العالم. يا أمّ السلام، كوني معنا، في كل بهاء وعظمة أمومتك التي تكرّمها الكنيسة وينظر إليها العالم بإعجاب. اجعلي من هذه السنة الجديدة، سنة سلام، باستحقاقات ولادة وموت ابنك.
من جهة اخرى، استقبل سيادة المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان، السيد اللواء محمد الشريف، محافظ الاسكندرية، على رأس وفد رفيع المستوى، لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، وذلك بكاتدرائية سيدة النياح، بالإسكندرية.
رافق سيادة المحافظ لتقديم التهنئة بالعيد كلٌ من: السيد اللواء تامر يعقوب، مساعد قائد المنطقة الشمالية العسكرية، السيدة الدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، السيد الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، بالإضافة إلى عدد كبير من قيادات المحافظة.
وقدم سيادة المطران كلمات الشكر لجميع السادة المهنئين، مؤكدًا ترابط الشعب المصري، في مثل هذه المناسبات، كما أشاد النائب البطريركي العام، بجميع المجهودات المبذولة، من قبل قيادات الدولة، بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل استكمال مسيرة التنمية، نحو الجمهورية الجديدة.