تعزيز قيم المواطنة وتعميق الولاء.. تفاصيل 7 برامج ثقافية ترسخ الهوية
عملت وزارة الثقافة منذ العام 2018، حتى الآن، على تعزيز قيم المواطنة وتعميق الولاء والانتماء للهوية المصرية بهدف بناء الإنسان المصري وترسيخ هويته الثقافية والحضارية، وذلك من خلال 7 برامج ثقافية متكاملة وهى: برنامج تطوير المؤسسات الثقافية، وبرنامج تعزيز القيم الإيجابية فى المجتمع ومكافحة التطرف الفكرى، برنامج العدالة الثقافية، برنامج تنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، برنامج تحقيق الريادة الثقافية (قوة مصر الناعمة) برنامج تنمية الصناعات الثقافية، برنامج حماية وتعزيز التراث الثقافى، وتطوير العديد من المؤسسات الثقافية في كافة محافظات الجمهورية، من خلال إحلال وتجديد بعض المنشآت الثقافية ورفع كفاءة وإعادة تأهيل وتأمين البعض الآخر، بالإضافة إلى إدراج منشآت جديدة ضمن الخدمة الثقافية، وذلك وفقًا لجداول زمنية محددة.
والتزمت الوزارة بتلك المحاور التي إندرجت تحت الهدف الاستراتيجى للدولة وهو بناء الإنسان المصرى وترسيخ الهوية الثقافية والحضارية, والتى تهدف إلى غرس بذور الفكر والمعرفة والإبداع لدى المواطن المصرى، على إعتبار أن الاستثمار فى البشر هو أهم عناصر القوى الناعمة، وتم ذلك من خلال العمل فى عدة اتجاهات، منها تنفيذ الأنشطة الثقافية الفنية فى كل المحافظات، وقرى حياة كريمة عن طريق جولات المسارح المتنقلة التى تمتلكها الوزارة من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقد تعاونّا مع مكتبات مصر العامة من أجل استغلال المكتبات المتنقلة التى تمتلكها لتوصيل الخدمات الثقافية إلى القرى والمواقع التى لا تملك الوزارة بها مواقع ثقافية، إضافة إلى تنفيذ المشروعات والمبادرات الثقافية والفنية كسينما الشعب و«ابدأ حلمك» و«مسرح وسينما»، هذا إلى جانب معارض الكتب المختلفة التي تقيمها الوزارة متمثلة في هيئة الكتاب بمحافظات مصر.
ووضعت الوزارة خطة شاملة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم, وتم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارتين لتنفيذ الأنشطة الثقافية والفنية فى المدارس، وتوجه وزير التربية والتعليم بإقرار يوم ثقافى، ما أتاح اكتشاف وصقل العديد من المواهب فى المراحل السنية المختلفة، إلى جانب التعاون فى مشروع مسرح المدارس واستغلال أكثر من ١٠٠٠ مسرح بالمدارس لتقديم عروض مسرحية.
ونجحت الوزارة في تفعيل دور المؤسسات الثقافية والممثلة فى الـ 7 محاور، بالتنسيق مع وزارة التخطيط لزيادة مخصصات الباب السادس للمشروعات الاستثمارية لكل هيئة وقطاع داخل الوزارة، كما تم إعادة توجيه جزء من وافر ميزانيات الباب السادس لهيئات وقطاعات الوزارة إلى المشروعات العاجلة والمتعثرة ماليًا حسب أولوياتِها لسرعة الإنهاء، وتم إعداد قَاعدة بيانات بالمشروعات ووضع خطة زمنية لإنهائها، فتم البدء بالمشروعات التى بلغ نسب الإنجاز بها ما بين 75% إلى 85% والعمل على إنهائها ودخولها الخدمة الثقافية، وتم إسناد بعض المشروعات المتعثرة بسبب تأخر الشركات المُنفذة إلى شركات تابعة لمؤسسات الدولة، طبقًا للمادة 87 من القانون رقم 182 بشأن التعاقدات الحكومية.
كما نجحت وزارة الثقافة من خلال مشروع مسرح المواجهة والتجوال التابع للبيت الفنى للمسرح، ومشروع المسارح المتنقلة التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع جميع هيئات وقطاعات الوزارة، بالوصول إلى العديد من المحافظات والقرى التابعة للمبادرة الرئاسية حياة كريمة، وتقديم لهم الخدمات الثقافية والفنية، وتم تنفيذ آلاف الأنشطة الثقافية والفنية من خلال مشروع المسارح المتنقلة بقرى العديد من المحافظات، وتم خلالها مخاطبة جميع الشرائح العمرية والاجتماعية خلال تنفيذ مبادرة حياه كريمة بالقرى المختلفة، وتضمنت الفعاليات: (ورش فنية وأدبية وفكرية ومعارض كتاب- عروض موسيقية للأطفال والشباب والكبار- عروض مسرحية تناقش قضايا اجتماعية ومعالجتها- أنشطة لاكتشاف المواهب- ورش عمل للحرف اليدوية والتراثية- عروض دار الأوبرا المصرية).
وعملت الوزارة على تحقيق عدالة توزيع الخدمات الثقافية على ربوع الوطن دون تمييز عِرقى أو نَوعى أو إِيثار لإقليم بِذاتِه عن غيره عند تقديم هذه الخدمات حتى تصبح الثقافة حق لكل مواطن، فتم تقديم من يقرب من 100 ألف نشاط ثقافى فى إطار برنامج الثقافة للجميع، استفاد منهم بشكل مباشر نحو 10 ملايين مواطن، كما ضمت تلك الأنشطة الثقافية تنفيذ أكثر من 25 ألف نشاط ثقافى بالمناطق الحدودية والنائية (محافظات: أسوان، البحر الأحمر، شمال سيناء، جنوب سيناء، مطروح، الوادى الجديد) تتمثل فى تقديم ندوات وملتقيات وصالونات ثقافية، جلسات شعر وأدب، أنشطة فنية، قوافل ثقافية، ورش حكى أطفال، عروض سينمائية للكبار والأطفال، ورش ومعارض فنون تشكيلية، ورش تدريب على الحرف اليدوية والتراثية، استفاد منها 100ألف مواطن، بالإضافة إلى القوافل الثقافية التى تهدف إلى تقديم الدعم الثقافى والمجتمعى للأسر المصرية فى المناطق البعيدة وتوجيه الرعاية والتوعية إلى الشباب فى مواقعهِم، لتعزيز المسئولية المُجتمعية ونشر مكونات الثقافة الأدبية والفنية والتراثية بين فئات المجتمع.
