رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيام بهجة.. المصريون يحتفلون بأعياد الكريسماس بهدايا علم فلسطين

أعياد الكريسماس
أعياد الكريسماس

أجواء من البهجة شهدتها الشوارع الرئيسية فى المدن والمحافظات المصرية، ابتهاجًا بأعياد الكريسماس وعيد الميلاد المجيد، لكن هذه الأجواء لم تخل من مسحة حزن وألم، جراء الأحداث الدامية والعدوان الإسرائيلى الوحشى على قطاع غزة.

وقال محمد عبداللطيف، بائع هدايا عيد الميلاد فى أحد شوارع المهندسين: «الشعب المصرى شعب يحب الفرحة والسعادة، كل واحد بيدور على ما يسعده، وأسعار الهدايا لم تختلف كثيرًا عن العام الماضى، ولم تتوقف حركة الشراء والبيع، ولكن جزءًا من الفرحة منطفئ هذا العام، بسبب أحداث غزة».

وأضاف أن الأسعار هذا العام فى متناول الجميع، ويستطيع المواطن أن يهدى أسرته ومن يحب الهدايا بمناسبة أعياد الميلاد، وبمبلغ بسيط وكل حسب مقدرته، ولم تختلف الأسعار كثيرًا عن الأعوام الماضية.

وقال إبراهيم مجدى، صاحب محل هدايا الكريسماس فى شارع نادى الصيد، إن الإقبال كبير على شراء هدايا «بابا نويل وأشجار الكريسماس»، وبعض الهدايا المطلية باللون الذهبى مثل «الغزالة»، حيث يبدأ سعر الشجرة من ١٥٠ إلى ٥٥٠ جنيهًا، و«بابا نويل» من ٧٥ إلى ٢٥٠ جنيهًا حسب الحجم، أما «البوكسات» المتنوعة فيبدأ سعرها من ٣٥٠ جنيهًا، ويوجد شجر قصير يبدأ سعره من ٧٥ جنيهًا.

وذكر أن هناك إقبالًا متوسطًا وأحيانًا ركودًا فى حركة المواطنين، أقباطًا ومسلمين، هذا العام، على شراء هدايا أعياد الميلاد والكريسماس بسبب أحداث فلسطين.

بدوره، قال وجدى صبحى، بائع، إن الأسعار لم ترتفع بشكل كبير، عن الأعوام الماضية، لأن معظم المنتجات صناعة محلية ولا تتأثر بسعر الدولار، والإقبال متوسط لأن الهدايا لا يمكن الاستغناء عنها لدى الكثير، وينتظرها الأطفال والكبار من العام للعام.

وقالت منى خالد، مواطنة، «حرصت على شراء عدد من قبعات بابا نويل لأبنائى للاحتفال برأس السنة، ولكن هذا العام خاصة بعد حرب غزة نشعر جميعًا بفرحة منقوصة وألم بسبب ما يحدث»، متابعة: «حاولت إسعاد أبنائى واشتريت لهم هذا العام هدايا مختلفة ما بين ساعات وحظاظات وأطواق لابنتى وجميعها مطلية بالعلم الفلسطينى».

وقال جميل مراد، مواطن، إنه يرى مظاهر الاحتفال بالكريسماس فى كل مكان، ويجدها فى الشوارع والمطاعم والمقاهى وغيرها، وهو شىء مبهج تعود على مشاهدته كل عام احتفالًا بعيد الميلاد، وابتهاجًا بقدوم العام الجديد.

وأضاف «مصر وشعبها اعتادوا على الاحتفال بعيد الميلاد دون تفرقة بين مسلم ومسيحى، والمصريون يجتمعون كل عام فى الشوارع احتفالًا برأس السنة الجديدة»، مردفًا: «خلينا نفرح بعمرنا ملوش داعى أى حزن، كفاية إن مصر وشعبها فى خير وأمن وأمان، افرحوا واتبسطوا واحتفلوا مع من تحبون».

أما ميرفت محمد، فرأت أن هناك شيئًا استثنائيًا فى الاحتفالات هذا العام، متابعة: «يحل رأس السنة فى ظل ظروف صعبة جدًا تأثرنا بها منذ بداية الحرب على غزة فى شهر أكتوبر الماضى، راح ضحيتها الآلاف بين شهيد وجريح، مع تشريد المواطنين فى القطاع».

وأضافت: «حزينة لما حدث فى فلسطين ولم أعبر عن أى مظاهر احتفالية هذا العام، مراعاة لمشاعر إخوتنا فى غزة، وقصرت الأمر على معايدة أصدقائى عن طريق الهاتف والسوشيال ميديا دون أى مظاهر احتفالية».

وفى السياق، قال سيد أحمد، بائع ورد: «الورد من الهدايا المميزة فى عيد رأس السنة لأصحاب الذوق الرفيع، وعادة تكون الهدية بوكيه ورد طبيعى أحمر»، مضيفًا: «تختلف الأسعار بحسب أنواع الزهور ما بين الورد البلدى والصناعى، وتبدأ الأسعار فى الورد الطبيعى بـ٢٠٠ جنيه للبوكيه ويختلف حسب عدد الورد والنوع».

وأضاف «الإقبال فى الكريسماس على شراء إكليل عيد الميلاد الباستيل من الكريات والحلى والنجوم والثلج والأشرطة المخططة، وزهرة البونسيتة، وهى نوع ورد يزدهر فى فصلى الشتاء والخريف، خاصة فى شهر ديسمبر، قبل عيد الميلاد وموطنها المكسيك، ويبدأ سعرها فى الورد الطبيعى بـ٢٥٠ جنيهًا والصناعى منها سعره ١٧٠ جنيهًا».

وعن أنواع الزهور الأكثر مبيعًا فى أيام الكريسماس، قال «الأنواع تختلف باختلاف الأذواق، ولكن الإقبال يزداد أكثر على ألوان بعينها مثل الأحمر والأبيض بشكل خاص، بجانب شجرة الكريسماس، وشجيرة بنت القنصل التى تنمو فى هذا الشهر من العام، من أكثر أنواع النباتات تداولًا، لأن هذا هو الموسم الخاص بها».

وقال: «بدأت فى تجهيز بعض الباقات التى يحبها زبائنى، واعتادوا على شرائها، ولكن حركة البيع غير العام الماضى».