رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تؤثر تصريحات إيران عن "طوفان الأقصى" على علاقتها بالمقاومة؟

غزة
غزة

علق الدكتور جهاد أبولحية أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني على تصريحات الحرس الثوري الإيراني حول عملية طوفان الأقصى وأنها رد حماس على اغتيال قاسم سليماني قبل أعوام.

وقال أبولحية في تصريحات خاصة، لـ"الدستور": تصريح مقزز وحقير، ومرفوض من قبل المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني الذي نسب ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي هو رد على اغتيال قاسم سليماني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار أبولحية إلى أن تصريحه يأتي عكس ما عبرت عنه قيادة القسام وعلى رأسها محمد الضيف الذي أعلن عن عملية طوفان الأقصى وانها نصرة للأقصى وللأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهذا التصريح مدان من قبل أصغر طفل في فلسطين، حيث إن دماء شعبنا الفلسطيني لم تكن في يوم من الأيام قرابين لأحد، ولن تكون إلا من أجل قضيتنا العادلة ولأجل ثوابتنا الوطنية.

وتابع أبولحية: "فعلت حماس حسنًا حينما نفت هذه التصريحات غير المسئولة من قبل الإيرانيين  بشكل عاجل، وذلك لوضع حد نوعا ما  لتداول مثل هكذا تصريحات وكأنها حقيقة وإن كان النفي في صياغة بيان حماس كان يتطلب عددا من عبارات شديدة اللهجة نظرًا لخطورة هكذا تصريحات خطيرة تضر بشعبنا الفلسطيني وقد تكون مبررا جديدا تستخدمه إسرائيل، لاستمرار العدوان وتنفيذ مخططاتها ضد شعبنا الفلسطينى".

أبو لحية: العلاقة بين حماس وإيران تشهد فجوة بعد عملية طوفان الأقصى

وأوضح أبولحية أن العلاقة بين حماس وإيران تشهد حالة من الفجوة بين الطرفين بعد عملية طوفان الأقصى وهذا لا يخفى على أحد من المتابعين والمحللين، حيث تركت إيران غزة تواجه الاحتلال الإسرائيلي لوحدها، وذلك عكس ما كانت تتوقع حماس أو بالأحرى عكس ما تم إيصالها لهم قبل السابع من أكتوبر من  قبل الإيرانيين عما يسمى بوحدة الساحات وأن أي اعتداء على غزة سوف تشهد عملية عسكرية كبيرة من عدة محاور بقيادة إيران للتصدي لهذا الاعتداء، وتستشف هذه الفجوة  من عدة تصريحات لقادة حماس وعلى رأسهم خالد مشعل عضو المكتب السياسي لحركة حماس الذي عبر أن ما  يفعله حزب الله كمحور من محاور إيران هو ليس بالقدر الذي كانوا يتوقعونه، وبالتالي فالعلاقة بين الطرفين لم تعد كما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف أبولحية أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أظهر أن حماس تم خداعها من قبل ايران وأن هذا الفخ الذي وقعت به حماس من خذلان إيراني واضح سوف يتطلب منها إعادة تقييم وتصويب للعلاقة بين الطرفين، حيث تخلت إيران عن حماس فعليًا وتركتها وحيدة في ساحة المعركة تواجه إسرائيل وحلفاؤها بدون ظهر تستند إليه، بل الأدهى من ذلك أن تقوم إيران باستثمار ما يحدث في غزة بشكل مقزز للبحث عن مكاسب سياسية تجنيها على حساب الدم الفلسطيني، حيث تحاول فرض نفسها وكأنها ذات وزن وقيمة كبرى يتعين تواجدها في أي حديث يخص قطاع غزة خاصة، والفلسطينيين عامة.