رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران تزعم وجود سوء فهم بعد نفى حماس ارتباط "طوفان الأقصى" بقاسم سليمانى (تفاصيل)

كتائب القسام
كتائب القسام

بعد نفي حماس أن هجوم 7 أكتوبر المباغت على إسرائيل كان "أحد الردود على اغتيال قاسم سليماني"، صرح رمضان شريف، المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، بأن تصريحاته فُسرت خطأ.

وقال شريف في تصريحات لصحيفة "العربي الجديد" القطرية، إن "تصريحاتي حول الدوافع تم تفسيرها بشكل خاطئ، ولم أقل إن العملية نفذت انتقاما لمقتل قاسم سليماني، واكتفيت بالإشارة إلى ذلك". وكانت إحدى النتائج شكلاً من أشكال الانتقام من الاغتيال". 

وكان شريف قد صرح في وقت سابق من مساء اليوم الأربعاء،  بأن هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر؛ نُفذت انتقاما للغارة الأمريكية بطائرة دون طيار التي قتلت الجنرال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، 3 يناير 2020، فيما سارعت الحركة الفلسطينية بنفي هذه التصريحات وجددت تأكيدها أن "طوفان الأقصى" جاءت ردا على التهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى.

وقال شريف حسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إيسنا": إن "طوفان الأقصى كان أحد الأعمال الانتقامية لاغتيال الجنرال سليماني على يد الولايات المتحدة والصهاينة".

وأضاف: "من المؤكد أن هذه الأعمال الانتقامية ستستمر في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة".

 

حماس تسارع بالنفى وتصدر بيانًا

وسارعت حماس إلى نفي تصريحات شريف، مشددة بالقول: "أكدنا مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى".

وقالت الحركة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة وتخوض حربا شرسة مع إسرائيل منذ ثلاثة أشهر في القطاع، في بيان: "ننفي التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم الحرس الثوري بشأن العملية ودوافعها".

وأضافت: "إن كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي ردًا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدسات".

وتدعم إيران حماس ضد إسرائيل وتتهم الولايات المتحدة بدعم الجرائم الإسرائيلية في غزة حيث أدى القصف المستمر منذ أسابيع إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح معظم السكان من منازلهم.

 

اغتيال قيادى بفيلق القدس الإيرانى فى سوريا

وتأتي تصريحات حماس والحرس الثوري الإيراني، غداة نعى فيلق القدس التابع للأخير، العميد سيد رضا موسوي، أحد كبار مستشاريه لدى وحدة إسناد ما يعرف بـ"محور المقاومة" في سوريا، والذي قُتل في قصف زعمت إيران إن إسرائيل تقف وراءه في دمشق.

وحسب وكالة "تسنيم" شبه الرسمية الإيرانية، يعد رضا موسوي أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا ورفيق السلاح والدرب لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني‏ السابق، قاسم سليماني.

وطبقا لوسائل إعلام إيرانية فإن موسوي هو أحد المستشارين الأكثر خبرة، في فيلق القدس، وهو الوحدة المكلفة بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني. كما يعتبر موسوى أعلى رتبة في فيلق القدس يُقتل خارج إيران بعد مقتل سليماني.

وفي تعليق على الحادث، قال الحرس الثوري الإيراني إن إسرائيل ستدفع ثمن قتل موسوي، الذي كان يشغل رتبة عميد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني لوسائل إعلام رسمية الثلاثاء: "تحتفظ إيران بالحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على هذا العمل في الوقت والمكان المناسبين".

بالتزامن، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن إسرائيل "تتوقع ردا" على مقتل قائد عسكري بارز في الحرس الثوري الإيراني.