رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محيي الدين: مصر حققت طفرتين فى حجم الاحتياطيات الدولية قبل 2010.. والصدمات استنزفت النقد الأجنبي

الدكتور محمود محيي
الدكتور محمود محيي الدين

قال الدكتور محمود محيي الدين أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة، إن مصر حققت طفرتين فى حجم الاحتياطيات الدولية من النقد الأجنبي الأولى فى التاريخ الحديث بين عامي 1991 و1995 والثانية بين عامي 2003 و2009 والتى تراكمت خلالها الاحتياطات بما يغطي ما يقارب 11 شهر واردات سلع وخدمات. 

هيمنة الدولار وعلاقاتها بالحروب والديون

جاء ذلك خلال مشاركته فى صالون معهد التخطيط القومي والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية في محاضرتها العامة السابعة للموسم الثقافي لعام 2023، أ.د محمود محيي الدين أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة؛ ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية؛ ورئيس جمعية الشرق الأوسط الاقتصادية، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030؛ ورائد الأمم المتحدة السابع رفيع المستوى المعني بتغير المناخ وذلك لمناقشة "الحروب والديون والعملة الصعبة"، ويدير الحلقة أ.د. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي بحضور نخبة من أساتذة المعهد والخبراء والصحفيين المتخصصين.

 

انخفاض رصيد الاحتياطات الدولية

وأضاف محيي الدين، أن منذ عام 2009 تعرض الاقتصاد القومي لعدة صدمات داخلية وخارجية تبخر على أثرها رصيد الاحتياطي النقدي، لافتًا إلى أنه في ذلك التوقيت بمقترح تدشين ما يشبه صندوق سيادي من فوائض النقد الأجنبي لاستغلالها وتعظيم عوائدها لكنه قوبل وقتها باعتراض من وزير المالية بطرس غالي بسبب أزمة عجز الموازنة.

وتسلط الحلقة الضوء على قضية الحروب والديون والعملة الصعبة، في ظل ما يشهده العالم من حروب وصراعات مسلحة لم يشهدها منذ وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، بتداعياتها الاقتصادية والسياسية الإقليمية والعالمية وسط مخاوف متنامية من توسع دائرة تلك الحرب؛ ومع توالي الصراعات الجيوسياسية وتدهور الثقة بالنظام الدولي هناك نذر بصراعات مسلحة أكثر انتشارًا وحروب أكثر دمارًا مع زيادة حدة الاستقطاب الدولي.

وتسعى هذه الحلقة للإجابة على مجموعة من التساؤلات منها: هل سيستمر الدولار في هيمنته في هذا العالم المضطرب شديد التغير؟ وأثر الحروب والديون وأداء الاقتصاد الكلى في مكانة الدولار العالمية كعملة صعبة، وأثر التغيرات المفاجئة في الاقتصاد الدولي بأعبائها على أسواق المال والاستثمار، وهل ستتراجع أسعار الفائدة لمستوياتها التي اعتاد صناع القرار وعموم الناس عليها قبل موجة ارتفاعاتها الأخيرة، وتأثير تكنولوجيا المعلومات في تطوير العملات الرقمية سواء الخاصة المشفرة، وغيرها من القضايا والموضوعات الهامة.