رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس يوحنّا دي كينت

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى إختياريّ للقدّيس يوحنّا دي كينتي، الكاهن، الذي ولد في "كيتي" في أبرشية كراكوفا في بولاندا عام 1390. سيم كاهنا وعلم عدة سنوات في جامعة كراكوفيا. ثم عين كاهن رعية في رعية أولكوش. جمع بين الفضيلة والعلم، واشتهر بتقواه ومحبته للقريب، فكان مثالا لزملائه وتلاميذه. توفي عام 1473.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لقد أعدّ الله منذ البدء يوحنّا المعمدان ليأتي ويبشّر بمن هو فرح البشريّة وسعادة السّموات. فَمِن فمه، سمع العالم كلمات رائعة تبشّر بحضور مخلّصنا، "حَمَلُ اللهِ"  فحين فقد أهله الأمل في الحصول على ذرّيّة، بشّرهم به الملاك -رسول السّرّ العظيم- ليكون شاهدًا للرّبّ حتى قبل ولادته.

لقد ملأ يوحنّا حشا أمّه سعادة أبديّة عندما كانت تحمله في داخلها... في الواقع، نقرأ في الانجيل الكلمات التي وجّهتها إليصابات لمريم: "مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي؟ فما إِن وَقَعَ صَوتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ حتَّى ارتَكَضَ الجَنينُ ابتِهاجًا في بَطْني"... في حين أنّها كانت حزينة في شيخوختها لأنّها لم تعطِ زوجها طفلًا، فجأة ولدت ابنًا كان بدوره مبشّرًا بالسّلام الأزلي للعالم أجمع. فهو كان رسولًا حتى قبل ولادته، لقد مارس عمله المستقبلي عندما نشر روح نبوءته في كلمات أمّه.

ثمّ، بقوّة الاسم الذي أعطاه إيّاه الملاك مسبقًا، فتح فم أبيه الذي أقفله عدم إيمانه. في الواقع، عندما أصبح زكريّا أخرسًا، لم يحصل ذلك ليبقى أخرسًا حتى آخر أيّام حياته، إنّما لكي يستعيد بعطفٍ إلهي استعمال الكلمة، وليؤكّد بإشارة سماويّة أنّ ابنه نبي. إنّما يقول الإنجيل عن يوحنّا: “جاءَ شاهِدًا لِيَشهَدَ لِلنَّور فَيُؤمِنَ عن شَهادتِه جَميعُ النَّاس. لم يَكُنْ هو النُّور بل جاءَ لِيَشهَدَ لِلنُّور”.. فهو طبعًا لم يكن النّور، ولكنّه كان كلّه في النّور، هو الذي استحقّ أن يشهد للنور الحقيقي.