رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من كلود مونيه إلى بيير أوجست.. "فصل الشتاء" بعيون أشهر الفنانين التشكيليين

لوحات الشتاء
لوحات الشتاء

يعد فصل الشتاء من أجمل أوقات السنة، فإنه الوقت الذي يستمتع فيه الناس بالمناخ وبالزخارف التي تأتي مع أشكال الثلوج في بعض المناطق، والشتاء ليس باردًا فحسب، بل له ألوان عديدة أيضًا، حيث يغطي الثلج الأشجار والشجيرات باللون الأبيض، ويغطي الضباب الشتوي الأرض باللون الرمادي.

كما أننا نربط ألوان الشتاء بمشاعر مختلفة مثل الحنين والبرودة والبهجة، مثل اللون الأحمر الزاهي نسبة لبدلة سانتا كلوز أو بابا نويل، واللون الأخضر لأشجار عيد الميلاد.

وفيما يلي بعض  اللوحات الأكثر شهرة عن الشتاء لفنانين مشهورين، وفقًا لموقع artst.

 الصيادون في الثلج  لـ بيتر بروجل الأكبر

يعد بيتر بروجل (1525–1530 - 9 سبتمبر 1569) من أهم فناني عصر النهضة الهولندي، كان رسامًا اشتهر برسم المناظر الطبيعية ومشاهد الفلاحين، وكان رائدًا في جعل كلا النوعين من المواضيع محور لوحاته الشهيرة.

"الصيادون في الثلج" عام 1565، هي لوحة زيتية على خشب وهي واحدة من سلسلة من اللوحات التي تصور فصول السنة المختلفة، وفي هذه اللوحة صور الفنان مناظر اللوحة في عز الشتاء، في ديسمبر.

 بحر الجليد لـ كاسبر ديفيد فريدريش

كاسبار ديفيد هو فنان ألماني عشق حب التجوال، والرغبة الجامحة في استكشاف العالم وتجربة كل جماله، وقد أمضى الكثير من الوقت في السفر حول العالم لرؤية الجمال الطبيعي في كل مكان.

ويعتبر فريدريش واحدًا من أكثر الرسامين إنتاجًا للمدرسة الرومانسية في الفن، والتي تجسدت في أعماله التي أعطت له شهرة كبيرة بين الفنانين.

وتعد لوحة بحر الجليد (1823-1824)، هي لوحة زيتية تصور حطام سفينة في القطب الشمالي، قبل عام 1826، ويظهر المشهد حطام سفينة وسط طبقة جليدية محطمة، مع تراكم الشظايا بعد الاصطدام، ولقد شكّل الجليد شكلًا متآلفًا، ذا حواف بارزة تظهر تحت السماء.

The Magpie لـ كلود مونيه

وهي عبارة عن لوحة زيتية مرسومة على قماش، تظهر مناظر طبيعية رسمها كلود مونيه خلال شتاء 1868-1869 بالقرب من قرية إتريتا في نورماندي.

وابتكر مونيه وزملاؤه من مدرسة الانطباعية، ألفريد سيسلي وكاميل بيسارو، مئات المناظر الطبيعية التي تصور التأثير الطبيعي للثلوج بين عامي 1867 و1893.

وتعد لوحة Magpie واحدة من حوالي 140 مشهدًا ثلجيًا لمونيه، تم رسمها عام 1869، وتعد أضخم أعماله للمناظر الطبيعية الشتوية.

ووفقًا لمؤرخي الفن، فقد أدت سلسلة فصول الشتاء القاسية في فرنسا إلى زيادة عدد المناظر الطبيعية الشتوية التي رسمها الانطباعيون في ذلك الوقت.

صيد الثعلب لـ وينسلو هومر

وهي لوحة زيتية بعنوان "The Fox Hunt"، مرسومة على القماش رسمها الفنان وينسلو هومر عام 1893 وقد رسمها في الاستديو الخاص به في بروتس نيك، ما بين خلال شتاء عام 1893، وتعد  أكبر أعماله الفردية.

وتُظهر اللوحة ثعلبًا يبحث عن الطعام في الثلج الكثيف، والذي تلاحقه الغربان التي يدفعها الجوع إلى الافتراس، وهو من الطبيعي أن تهاجم أسراب الغربان الجائعة ثعلبًا من أجل الطعام، حيث تعتمد الغربان على أعدادها الهائلة وحالة الثعلب الضعيفة، وكان المعنى الأعمق والأشمل للوحة هو أنها عمل فني يؤمن بنظرية داروين، ويصور البقاء للأصلح والأقوى.

"المتزلجون" لـ بيير أوجست رينوار

"المتزلجون في بوا دو بولوني" هي لوحة زيتية على قماش لشتاء عام 1868 للفنان الفرنسي بيير أوجست رينوار، ويُعتقد أن الفنان رينوار كان يكره درجات الحرارة الباردة، وبالتالي فهذه إحدى لوحاته الشتوية النادرة له.

وقد صور الفنان رينوار، الذي كان يبلغ من العمر 26 عامًا في ذلك الوقت، المتزلجين في حديقة بوا دو بولوني العامة في باريس خلال شهر الشتاء البارد في يناير عام 1868.