رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبراهيم فرغلي لـ "الدستور": "بيت من زخرف" قراءة في أسباب اندثار أفكار ابن رشد

غلاف الرواية
غلاف الرواية

تحدث الروائي إبراهيم فرغلي، لـ “الدستور” عن أحدث أعماله الإبداعية “بيت من زخرف”، والتي يشارك بها في فعاليات الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتصدر خلال أيام عن دار الشروق للنشر.

فرغلي: "بيت من زخرف" سؤال حول أسباب اندثار أفكار  ابن رشد

وقال إبراهيم فرغلي، في تصريحات خاصة لـ “الدستور” عن روايته “بيت من زخرف”: هي روايتي الثامنة، وهي تختلف عن أعمالي السابقة كونها تندرج في إطار الرواية التاريخية، لأنها تتناول شخصية من أبرز شخصيات التراث العقلاني في ثقافتنا العربية وهي شخصية الفقيه والفيلسوف الأندلسي ابن رشد، في محاولة لإعادة تأمل سيرة الرجل وأهم أفكاره. 

واستدرك “فرغلي”: لكن الرواية تتقاطع مع سيرة شخصية تخييلية من الزمن المعاصر هو أستاذ فلسفة مصري يعيش في قرطبة ويعاون فتاة على كتابة نص أملته لها أمها الروحية التي توفيت وأوصتها أن تعطي النص بعد كتابه لشخص من أقاربها تورط في عدة عمليات إرهابية.

وبالتالي سؤال الرواية ليس سؤالا تاريخيا بقدر ما هو سؤال حول أسباب اندثار آثار وأفكار ابن رشد، ورمزيا أسباب اختفاء آثار التيار العقلاني لصالح تيار النقل المتشدد، رغم أن أفكاره قد أحييت في الغرب وتم تبنيها لبناء منظومة الإصلاح الديني والعقلاني في أوروبا، على الرغم من رفضها في البداية من قبل بعض المتشددين المسيحيين في إيطاليا بزعامة توما الإكويني، قبل أن يتم الاستعانة بها من أبرز رواد الفلسفة الغربية المعاصرة في زمن ما بعد النهضة والتنوير.

وأوضح إبراهيم فرغلي أن  الرواية مهداة إلى روح نصر حامد أبو زيد، لتقاطع سيرته أيضا مع سيرة ابن رشد، وفي تقديري هو تعرض لمحنة شبيهة.

وتابع: "حاولت كتابة الرواية بالطريقة التي تمت بها استعادة ابن رشد، فابن رشد بعد المحنة التي تعرض لها تم نفيه في أليسانة بجوار قرطبة ومحيت آثاره وحرقت كتبه، لكن تم استعادتها عن طريق ما قام اليهود لترجمته للعبرية في قرطبة وأوروبا ثم إلى اللاتينية، ولكن لم يبق من آثاره باللغة العربية إلا بعض أشهر كتبه مثل "فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من اتصال"، "بداية المجتهد ونهاية المقتصد"، "تهافت التهافت" الذي رد فيه على الإمام الغزالي فيما ذهب إليه بتكفير الفلاسفة، وغيرها. لكن أغلب ترجماته لأرسطو ودراسات أخرى عديدة كانت فقدت، وبعضها تم ترجمته للعربية مرة أخرى سواء من العبرية أو اللاتينية.

أهم أعمال إبراهيم فرغلي

وإبراهيم فرغلي، سبق وصدر له العديد من الأعمال السردية الروائية، نذكر من بينها: “جزيرة الورد”، “ابتسامات القديسين”، “أبناء الجبلاوي”، “جنينة في قارورة”، “معبد أنامل الحرير”، “قارئة القطار”، “مصاصو الحبر” رواية للفتيان. بالإضافة إلي مجموعتين قصصيتين هما: “باتجاه المآقي”، و"أشباح الحواس".