رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع قرب احتفالات عيد الميلاد.. ما هو تاريخ شجرة الكريسماس؟

شجرة الكريسماس
شجرة الكريسماس

تعتبر شجرة الكريسماس من علامات الاحتفال برأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد، ولكن ماهو تاريخ شجرة الكريسماس؟

تاريخ شجرة الكريسماس

بدأت شجرة الكريمساس في الظهور للنور عام 727 ميلاديًا، وأول من استخدمها في الاحتفالات هو بابا الفاتيكان البابا بونيفاسيوس.

وهي شجرة صنوبر من اللواتي كانت تغطي ألمانيا، وكانت تستخدم لدى القبائل التي تعبد الثور في المانيا كرمز من رموز هذه العبادات كونه اله الغابات في رؤيتهم.

وكانت طقوس عبادة الاله الثور هو تقديم ضحية بشرية من ابناء القبيلة ويتم ذلك مع تزيين الاشجار، وربط الضحية الجديدة على احد هذه الاشجار، وتسبب بابا الفاتيكان البابا بونيفاسيوس في اعتنقا تلك القبيلة للمسيحية وانتهاء هصر تقديم القرابين من الابناء، وتم الاحتفاظ باحد هذه الاشجار كتخليد لليوم الذي اعتنقت فيه هذه القبيلة المسيحية وانتهاء عصر عبادة الثور.

ويرى المسيحيون أن الشجرة ترمز للصليب الذي كان مصنوعا من الخشب أيضًا، ويوضع نجما فوق الشجرة رمز للنجم الذي ارشد المجوس لحيث يوجد المسيح، وتسابقت الدول الاوروبية في تزيين الاشجار حتى صممت انجلترا أكبر شجرة عام 1840م، ووضعتها في القصر الملكي في عهد الملكة فيكتوريا.

وطرح الأنبا نيقولا أنطونيو مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي، ووكيلها للشؤون العربية، عن شجرة الكريسماس.

وقال خلالها، إنه يُقال أن تقليد الكنيسة الأرثوذكسية لم يدرج على تزيين شجرة الميلاد إلا في القرنين الأخيرين بتأثير غربي.

لكن هناك شواهد على أن الشرق الأرثوذكسي عرف شجرة عيد الميلاد منذ القرن السادس، حيث وجدت مخطوطة تصف "شجرتين نحاسيتين" في كنيسة بناها الإمبراطور أنستاسيوس في طورعابدين شمال سوريا عام 512م "مزينة بمشاعل بيض وحُمر وأجراس وسلاسل فضية". .

ومثلها في كنيسة آيا صوفيا عام 563م حيث يصفها بولس سيليندياريوس، بقوله: "مشاعل وضعت على أشجار معدنية، تتسع في أسفلها وتضيق كلما ارتفعت حتى تصل في القمة إلى مشعل واحد".

ويفسر المتروبوليت إييروثيوس فلاخوس معنى الشجرة فيقول: "صحيح أن هناك شكوكًا في مدى انسجام الشجرة مع تقليدنا الأرثوذكسي، إلا أنها ترمز إلى المسيح وليست بعيدة عن نبوءة إشعياء النبي التي قال فيها:

"ويخرج قضيب من جذع يسّى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم… يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض".. 

وهذا ما يرتّل يوم عيد الميلاد في الكاطافاسيات، بالقول: "لقد خرج قضيب من أصل يسّى ومنه قد نبتّ زهرة" (في إشارة إلى ولادة يسوع من نسل داود ابن يسى). فالمسيح هو "شجرة الحياة" التي أزهرت من البتول في المغارة.