رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدعم "الفاو".. انطلاق الاستراتيجية الوطنية لصحة الأحياء المائية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

انطلقت اليوم الاستراتيجية الوطنية لصحة الأحياء المائية، ضمن مشروع "حوكمة الأمان الحيوى لدعم استدامة الاستزراع المائي بمصر" والذي تم من خلال بروتوكول التعاون بين جمهورية مصر العربية ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) منذ يونيو عام 2021.

 

عقد الاحتفال برعاية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ممثلة فى الدكتور عبدالحكيم الواعر مساعد مدير منظمة الأغذية والزراعة والممثل العام والقطرى للمنظمة، والدكتور نصرالدين حجاج الأمين ممثل منظمة الاغذية والزراعة بمصر، والدكتور أحمد المزروعي مسؤل الأحياء المائية بالفاو، والدكتور محمد يعقوب مسؤل المشاريع بالفاو وبحضور كل من السيد اللواء إسلام ريان رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية، والدكتور طارق الهوبى رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والدكتور ممتاز شاهين نائب رئيس مجلس إدارة الجهاز ورئيس معهد بحوث الصحة الحيوانية، والمهندس محمد عادل من شركة قناة السويس للاستزراع المائى، والدكتو أحمد نصر الله مدير المركز الدولى للأسماك، والعديد من الشخصيات الهامة والخبراء والعلماء فى القطاع السمكى بمصر.


افتتح الاحتفال الدكتور نصرالدين حجاج الأمين ممثل منظمة الأغذية والزراعة بمصر، والذى أشار إلى وضع الاستزراع السمكى فى العالم، وأهمية تربية الأحياء المائية لتوفير البروتين الحيوانى وتحقيق الأمن الغذائى للشعوب، وأشاد بالاستراتيجية الوطنية لصحة الأحياء المائية لأنها تؤثر على المعاملات داخل المزرعة، وتحقق مزيد من الأرباح فى الاستثمارات الموجهة لقطاع الاستزراع السمكى.

 

وفى كلمته قدم  الدكتور صلاح مصيلحى، المنسق الوطنى للمشروع، ورئيس مجلس إدارة جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، الترحيب للحاضرين، وتوجه بالشكر والتقدير لمنظمة الأغذية والزراعة ووزارة الزراعة ولجميع  المشاركين فى فعاليات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لصحة الأحياء المائية بجمهورية مصر العربية، ولممثلى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وللمشاركين فى مشروع تعزيز حوكمة الأمن البيولوجى لدعم الإنتاح المستدام للاستزراع المائى بمصر، وكافة السيدات والسادة فى مجموعات العمل الوطنية والتى بذلت قصارى جهدها للخروج بهذه الإستراتيجية والمشروع إلى النور.

 

وأكد مصيلحى، أن تربية الأحياء المائية تعد من أهم السبل الحيوية لإنتاج الأغذية وتوفير البروتين الحيوانى على مستوى العالم، كما أن التكنولوجيا الحديثة والابتكار ضروريان لضمان نمو شامل ومستدام للقطاع، كما يعتبر قطاع الإستزراع المائى القطاع الأسرع نموا بين قطاعات الإنتاج الحيوانى فى مصر وأنه يتعين مواصلة المسيرة فى النمو للقطاع، مع مراعاة كافة الأبعاد الإنسانية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية والعلمية لتربية الأحياء المائية.


وأشار رئيس مجلس الإدارة، إلى أن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية يتبنى العمل الجاد لرسم السياسية المستقبلية لتربية الأحياء المائية بما يتفق مع خطة الدولة وأنه حريص على استمرار العمل الذي تدعمه منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بشأن الممارسات الجيدة والمستدامة للاستزراع المائي في مصر والقادرة على الصمود في وجه كافة التحديات، كما يحرص الجهاز على الاستفادة القصوى من المشروعات المتعلقة بالنشاط لما لها من أهمية كبرى لتحقيق أهداف وخطط الدولة وتبادل الخبرات الناجحة لتطوير القطاع.


وأشاد المنسق الوطنى للمشروع  بالدعم الذى قدمته المنظمة لاستمرار العمل ومواكبة التكنولوجيا الخدمية لبناء وإنتاج جيد إقتصاديا ومدمج من تربية الأحياء المائية كفيل بالحفاظ على البروتين من الأسماك فى البلاد ودعم سبل المعيشة والتركيز على العاملين بالقطاع لتحسين مستوى المعيشة.

 

كما أشاد أيضًا  بالتعاون بين الجهاز ومنظمة الأغذية والزراعة فى كافة المشروعات المشتركة والمدعومة من المنظمة والتى تأتى على أولوية الإستراتيجيات الوطنية لصحة الأحياء المائية فى مصر والعمل الجاد طوال الفترة الحالية فى رفع كفاءة العاملين  بالقطاع من خلال العديد من الدورات التدريبية والنشرات الارشادية وإمداد المعامل بالأجهزة والإرشاد الحقلى ووضع استراتيجية الأمان الحيوى. 


وصرح مصيلحى بأن إطلاق الاستراتيجية لصحة الأحياء المائية تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة من خلال إجراء إصلاحات اقتصادية جذرية وتحديث اللوائح والقرارات والقوانين والتشريعات التى تدعم القطاع بما يضمن اقتصادا تنافسيا متوزانا ومتنوعا لتحسين سبل العيش والقدرة على إنتاج البروتين من الأسماك، وخاصة أن المجال قادر على الصمود والنمو السريع وتوفير فرص العمل وتعزيز التعاون الدولى بين مصر والعالم فى مجال تصدير الأسماك المصرية وخاصة أن مصر هى الأولى  إفريقيا فى الإستزراع السمكى والثالثة عالميا فى إنتاج البلطى. والذى يعتبر فرصة ثمينة للوقوف على التقدم المنجز فى هذا المجال.


وفى ختام كلمته، شكر مصيلحى، منظمة الأغذية والزراعة والذى أخذت على عاتقها مسئولية التعاون مع مشكلة نقص الغذاء والبروتين الحيوانى وتوفير الأسماك بالتوازى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع إيلاء الأولوية للدول النامية والتعامل معها بشكل مؤسسى وشامل لضمان التقدم فى هذا المجال وتحقيق طفرة فى الإنتاج السمكى وتعزيز قدرة نظم إنتاج الغذاء على الصمود أمام الاحتياج العالمى والتى يتبنى الجهاز وضع الاستراتيجيات وخطط العمل لتربية الأحياء المائية سعيا للنهوض بنظم الغذاء ومتابعة تقييم الأهداف المحققة من الإستراتيجية ورصد التقدم المحرز للأهداف المنشودة وتقديم المشورة لمواجهة التحديات التى تطرأ على المجال والعاملين به وتعزيز سبل التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية وغير الحكومية لدعم اقتصاد الدولة المصرية وتنفيذ الجهود الوطنية لضمان التحول لنظم غذائية مستدامة تضمن الغذاء الصحى والآمن للأجيال الحالية والقادمة.


وكلمة المنظمة ألقاها الدكتور عبدالحكيم الواعر مساعد مدير منظمة الأغذية والزراعة والممثل العام والقطرى للمنظمة، حيث قدم التهنئة للشعب المصرى بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسى فى فترة رئاسية جديدة، متمنيًا وللشعب المصرى كل تقدم وازدهار، وأن مصر هى مركز الاستقرار والأمان للمنطقة العربية، وأشاد بجهود جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية فى الجهود المبذولة للارتقاء بقطاع الثروة السمكية، والتى كانت الاستراتيجية إحدى هذه الجهود المبذولة.


وفى الجلسة الثانية  لللاحتفالية، قدم  كل من الدكتوراحمد المزروعي مسؤل الأحياء المائية بالفاو، والدكتور صلاح مصيلحى المنسق الوطنى للمشروع، والدكتورمحمد فيصل أستاذ طب الأحياء المائية جامعة متشيجن أمريكا، والدكتور أحمد نصر الله المركز الدولى للأسماك، عروض هامة عن الاستراتيجية، حيث أعربت كل المحادثات عن دعم مصر لأنشطة الاستزراع السمكى، حيث شهد نموا كبيرًا مقارنة بالسنوات السابقة فقد شهد قطاع الاستزراع المائي في مصر العديد من التطورات المستمرة والتى تسعى كافة أجهزة الدولة لدعم القطاع الذي شهد نموا كبيرا خلال الفترات الحالية والذي أسفر عن وجود مشروعات عملاقة لتنمية الأحياء المائية في مصر.

 

ومن المتوقع أن يتم التوسع في مثل هذه المشروعات العملاقة مع تطبيق كافة المعاير والاشتراطات الدولية وجعل المنتجات السمكية المصرية منافسة وبقوة لكافة البلاد المنتجة للأسماك، ومن المتوقع أن يتم التوسع بقدر أكبر في كافة مشروعات الاستزراع السمكي لتحقيق الرؤية المستقبلية لمصر لضمان الأمن الغذائي ودعم كافة التجارب والتى تضم كافة الجهات في مجال الثروة السمكية لتحسين سبل العيش للمجتمع المصري والذي يستلزم بذل الكثير من الجهد وتلبية كافة مطالب القطاع والعاملين به وتطبيق أسلوب الإنتاج المبتكر والفعال والحفاظ عليه من أجل أجيال المستقبل.