رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مبروك لمصر

النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التى أعلنت اليوم وأسفرت عن فوز ساحق للمواطن عبدالفتاح السيسى بنسبة ٨٩.٦٪ كانت متوقعة من معظم فئات الشعب المصرى.. لكن يجب ألا تمر مرور الكرام دون الاستفادة منها.

المنافسون الثلاثة كانوا على قدر كبير من الوطنية وتقدير حجم المسئولية.. فلم نرَ طعنًا واحدًا أو تشكيكًا فى نتيجة الانتخابات أثناء أو بعد إعلان النتيجة.. وكلهم توسموا بالجرأة والشجاعة فى التحدى لمنافسة رئيس يتمتع بشعبية جارفة خاصة بعد أحداث غزة التى وضعته فى مكانة «الرئيس الضرورة».

كان المرشحون الثلاثة فى حواراتهم المذاعه تليفزيونيًا قمة فى الذكاء والوضوح، وشرحوا برامجهم باستفاضة ويسر.. لم يخطئ أحدهم ويهاجم الرئيس الحالى كما فعل النائب السابق فى مجلس النواب الذى تقدم للترشح، وتطاول وأعلن بصفاقة أنه لا يحب الرئيس، ولا يثق فى أدائه.

وأكد أنه أجدر منه بكرسى الرئاسة.. وبهذا التصرف المراهق وغير المسئول فشل النائب فى الحصول على تعاطف الشعب والحصول على التوكيلات المطلوبة ليخوض سباق الرئاسة.

المرشحون الثلاثة قامات حزبية تمثل أحزابًا عريقة.. فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى والذى يضم حزبه العديد من المعارضين واليساريين.. وحازم عمر رئيس الحزب الشعبى الجمهورى والذى يمتلك عقلية اقتصادية لها وزنها وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد العريق.

مبروك للرئيس السيسى الفوز الساحق، ومبروك لمصر نجاح استحقاقها الانتخابى، وفوز من صمموا على إعادة ترشحه.. وأتمنى أن يتم الاستفادة من خبرات المرشحين الذين تنافسوا على المنصب خاصة فى مجال الاقتصاد الذى يعانى من عدم وجود منصب وزارى يحمل اسم «وزير الاقتصاد المصرى».