بحضور نُخبة من المُثقَّفين.. المعهد الفرنسي يحتفي بصدور «سِيَر البِيعَة المُقَدَّسَة» (فيديو وصور)

شهد المعهد الفرنسي للآثار الشَّرقيَّة الحلقة الحادية والأربعين من سيمنار «قراءات فى الوثائق التَّاريخيَّة المصريَّة، من العصور الوسطى وحتى العصر الحديث». والَّذى ينظمه المعهد الفرنسي بالتَّعاون مع كُلِّيَّة الآداب جامعة كفر الشّيخ، ويُديره الدُّكتور مجدي جرجس الأستاذ بالجامعة ذاتها والمُستشار العلمي للمعهد.

موضوع النقاش

دارت الحلقة حول موضوع: «قراءة جديدة في نُصوص سِيَر البِيعَة المُقَدَّسَة»، وقدَّمها «شريف رمزي» الباحث في تاريخ الكنيسة وعُضو اللّجنة البابويّة للتّاريخ القبطي.

لمشاهدة الحلقة النقاشية أضغط هنا

ناقش الباحث إصداره الجديد «سِيَر البِيعَة المُقَدَّسَة»،  ودور المؤلِّف الرَّئيس لهذا العمل الشَّمَّاس «موهوب بن منصور بن مُفَرِّج الإسكندرانيّ» (١٠٢٠-١١٠٠م)، والَّذي حملَ على عاتقه مَهمَّة جمع السِّيَر وترجمتها من اللُّغة القبطيَّة إلى اللُّغة العربيَّة، بمُساعدة آخرين. وكذلك طُرق تدوين النَّصّ، وتفسير الثَّغرات الموجودة في بعض السِّيَر، وتقنيَّات النَّسخ والتَّرجمة.

وبحسب الباحث فإنَّ كتاب «سِيَر البِيعَة» يُعَدُّ واحدًا من أهمّ المصادر التَّاريخيَّة الَّتي ترجع إلى حِقبة العُصور الوسطى، وهو وإنْ كان يؤرِّخ بشكلٍ أساسيّ لسِيَرِ بطاركة الكنيسة القبطيَّة، إلاَّ أنَّه يُقَدِّم أيضًا صورةً غاية في الأهمِّيَّة عن تاريخ مصر السِّياسيّ والاجتماعيّ بعُيون المؤرِّخينَ الأقباط.

البابا يقدم الكتاب

حظي الإصدار الجديد باهتمام واسع في الأوساط الكنسيَّة والأكاديميَّة، وقدَّم له قداسة البابا تواضروس الثَّاني بابا الإسكندريَّة وبطريرك الكرازة المرقسيَّة، ووصف العمل بـ «التُّحفة الموسوعيَّة»، بالإضافة إلى شهادة عدد من العُلماء في تخصُّصات مختلفة لهذا العمل والجَهد المُميّز الَّذي قام به الباحث.

وقد شهدت قاعة البحث في المعهد الفرنسي إقبالًا ملحوظًا لنُخبة من المُثَقَّفين واهتمامًا واضحًا بحضور هذه الفعالية. من بين الحضور: الدُّكتور عماد أبو غازي وزير الثَّقافة الأسبق، والدُّكتورة نيللي حنّا أستاذ التَّاريخ العثماني بالجامعة الأمريكيّة، والدُّكتور عمرو عبد العزيز منير أستاذ التّاريخ وعضو لجنة التُّراث غير المادّي (الفنون الشَّعبيَّة) بالمجلس الأعلى للثّقافة، والدُّكتور كمال فريد إسحٰق أستاذ اللّغة القبطيّة، والدُّكتور عادل فخري وكيل معهد الدّراسات القبطيّة، والدُّكتور إبراهيم ساويرُس أستاذ مُساعد اللُّغة القبطيّة وآدابها بجامعة سوهاج، والدُّكتور نادر ألفي الأستاذ المُساعد بقسم الإرشاد السِّياحي بكلّيّة السِّياحة والفنادق جامعة السَّادات، وعدد من الشَّخصيَّات العامّة والباحثين، بالإضافة إلى عدد من طُلاّب الماچستير والدُّكتوراه بالمعهد الفرنسي.

وأثنى الحضور على العرض القيّم الَّذي قدَّمه الباحث شريف رمزي والمنهجيَّة الَّتي عرض من خلالها لكتابه، كما  تفاعلوا معه من خلال الأسئلة والمُداخلات. واختُتِمَت هذه الأمسيَّة العلميَّة بالتقاط الصُّور التذكاريّة للحضور في البهو الرئيس للمعهد الفرنسي.