رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استطلاعات صادمة.. الإسرائيليون يرفضون مخططات نتنياهو لإعادة احتلال غزة

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل” عن استطلاعات رأي صادمة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، والتي أصدرتها الجامعة العبرية، حيث عارض أكثر من نصف الإسرائيليين إعادة احتلال قطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات، التي تم اقتلاعها خلال خطة فك الارتباط الإسرائيلية عام 2005.

وبحسب الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 1800 شخص، وأجرى يومي 7 و9 ديسمبر، فإن 56% من الإسرائيليين يعارضون مثل هذه السياسة على المدى الطويل، مقابل 33% فقط يؤيدونها و11% غير متأكدين.

استطلاعات رأى صادمة في إسرائيل.. الغالبية ترفض إعادة احتلال غزة

وأفادت الصحيفة بأن دولة الاحتلال انسحبت من القطاع عام 2005، وفككت مستوطناتها في القطاع وتركته تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، وسيطرت حماس على غزة عام 2007، ولم يتم إجراء أي انتخابات منذ ذلك الحين، وفي السنوات التي تلت انسحابها من غزة، واجهت إسرائيل هجمات متكررة من قبل الفصائل الفلسطينية، وخاصة حماس، المتمركزة في القطاع الساحلي.

وتابعت أنه على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش خطة الحفاظ على السيطرة الأمنية في غزة، إلا أنه لم ينطق بكلمة احتلال، وقد تم طرح الفكرة من قبل أعضاء في ائتلافه اليميني المتطرف مثل وزير التراث عميحاي إلياهو، الذي رأى الأسبوع الماضي أن إسرائيل يجب أن تحتل قطاع غزة بالكامل بعد الحرب.

ووفقًا لاستطلاع الجامعة العبرية، فإن حوالي 23% من الإسرائيليين يؤيدون تحالف الدول العربية المعتدلة الذي يشرف على الشئون في غزة في فترة ما بعد الحرب مباشرة، في حين أن 22% يؤيدون الحكم العسكري الإسرائيلي، و18% يرغبون في رؤية قوة دولية تتولى السيطرة على غزة، وأيد 18% فكرة ضم إسرائيل لغزة، في حين أعرب 11% فقط عن تأييدهم لعودة السلطة الفلسطينية.

وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من التأييد للفكرة في واشنطن، أعرب نتنياهو عن معارضته لسيطرة السلطة الفلسطينية على غزة بعد انتهاء الحرب، وفي قمة مجموعة السبع في طوكيو الشهر الماضي، رفض وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أي تكرار محتمل للاحتلال الذي يبدو أنه قيد النظر من قبل نتنياهو، وفقًا لتسريبات لوسائل الإعلام الإسرائيلية. 

وتشمل خطة نتنياهو، التي رفضتها الولايات المتحدة، إعادة توطين الإسرائيليين في غزة، والاحتلال العسكري، و"المناطق العازلة" التي ستسيطر عليها إسرائيل على طول حدود غزة، والعودة إلى حصار القطاع- وهو الوضع القائم حتى 6 أكتوبر- وإزالة جزء من الفلسطينيين، وهو إجراء من شأنه أن يعزز اتهامات التطهير العرقي ضد إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من الدبلوماسية المكوكية الأمريكية التي تهدف إلى تأمين التعهدات العربية بالتمويل والقوات للمساعدة في الحفاظ على السلام في غزة، أشار حلفاء إسرائيل العرب إلى أنهم غير مستعدين للانضمام إلى إسرائيل في أي احتلال عسكري لغزة.