رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطريركية اللاتين بالقدس: قناص إسرائيلى استهدف سيدتين داخل رعية العائلة المقدسة

بطريركية اللاتين
بطريركية اللاتين بالقدس

أعلنت بطريركية اللاتين بالقدس عن أن قناصا من الجيش الإسرائيلي اغتال سيدتين مسيحيتين داخل رعية العائلة المقدسة بغزة، حيث لجات غالبية العائلات المسيحية منذ حرب غزه.

وأضافت البطريركية، في بيان لها: إنه استشهدت ناهدة وابنتها سمر رميا بالرصاص أثناء ذهابهما إلى دير الراهبات، إذ سقطت إحداهما أثنا محاولة إنقاذ الأخرى، بالإضافة إلى إصابة ٧ أشخاص آخرين أثناء مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير، إذ لم يسبق ذلك أي تحذير أو إشعار، وأطلقت عليهم النار بدم بارد أثناء التواجد بالدير، حيث لم يوجد أي مقاومة.

وتابعت: في وقت سابق من صباح اليوم استهدف صاروخ أطلق من دبابة إسرائيلية دير الأم تيريزا، الذي يؤوي أكثر من ٥٤ شخصًا من ذوي الإعاقة، وهو داخل أسوار الكنيسة المعروفة منذ بداية الحرب أنها مكان عبادة، كما تم تدمير مكان الوقود ومولد كهربائي وهو المصدر الوحيد للطاقة، ولحقت أضرار بالدير نتيجة الانفجار الهائل، بالإضافة إلى أنه استهدف صاروخان أطلقتهما دبابة إسرائيلية الدير وجعلته غير صالح سكنيًا، فاضطر ذوو الإعاقة لمغادرته مما جعل هناك صعوبة فى الوصول إلى أجهزة التنفس الصناعي التي يحتاجها بعضهم للبقاء على قيد الحياة.

وأضاف: وعلاوة على ذلك نتيجة القصف العنيف على المنطقة أصيب الليلة الماضية ٣ أشخاص داخل أسوار الدير، كما دمرت الألواح الشمسية وخزانات المياه التي لا غني عنها للمعيشة، موضحا: وإذ في الوقت الذى نتحد فيه بالصلاة مع الكنيسة نعلن تعازينا للعائلات المنكوبة، ولا يسعنا إلا أن نعبر عن استيائنا من هذا الهجوم خاصةً في الوقت الذي تستعد فيه الكنيسة لعيد الميلاد المجيد.

وكان قد قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن اعتقال واستهداف الشخصيات الوطنية المقدسية والتنكيل بهم إنما هو عمل مرفوض ومستنكر جملة وتفصيلا، وإننا نعتقد أن هذا يندرج في إطار سياسة هادفة لمنع حرية التعبير وتكميم الأفواه وترهيب وتخويف المقدسيين من أن يعبروا عن مواقفهم الوطنية تجاه ما يحدث في أرضنا المقدسة، خاصة في غزة.

وتابع: نؤكد رفضنا استهداف شخصيات القدس، ونوضح أنه لا توجد هنالك قوة قادرة على النيل من مواقف شخصياتنا ورموزنا الوطنية، ونطالب بوقف سياسة الاعتقال والتنكيل، وبدلا من سياسة الانتقام من المقدسيين وجب العمل على وقف هذه الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيون والأبرياء.