رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد مصادرته فى فرنسا.. داليا سعودى: "التطهير العرقى فى فلسطين" ينفى السردية الإسرائيلية

دكتورة داليا سعودي
دكتورة داليا سعودي

قالت أستاذ اللغويات والآداب الفرنسية بجامعة عين شمس، دكتورة داليا سعودي، إن أهمية كتاب "التطهير العرقي في فلسطين"، تكمن في كونه مؤسسًا لسردية منافية لتلك التي تدعيها إسرائيل والتي ظلت سارية منذ 1948 عن النكبة. 

جاء ذلك تعقيبا علي سحب دار "فايار" الفرنسية للنشر، كتاب "التطهير العرقي في فلسطين"، للمؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه من الأسواق.

الكتاب يؤسس لسردية تنفي الادعاءات الإسرائيلية

وتابعت “سعودي” في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، إن الكتاب يقول بوضوح إن الفلسطينيين لم يهاجروا بمحض إرادتهم بل هُجروا وقُتّلوا ودُمرت قراهم ومنازلهم من قبل المحتل الإسرائيلي.

ولفتت دكتورة داليا سعودي، والتي ترجمت كتاب “أمينة رشيد.. أو العبور إلي الآخر”، إلي أنه قبل كتاب "التطهير العرقي في فلسطين"،  كان الكل في "إسرائيل" يروي القصة بصورة مغايرة، لكن المؤرخين الجدد وفي مقدمتهم إيلان بابيه فندوا بالتفاصيل التاريخية الواضحة كل ادعاءات إسرائيل.

وحول ما تبقي من مبادئ وقيم الجمهورية في فرنسا، علي خلفية منع كتاب التطهير العرقي في فلسطين"، شددت "سعودي" علي: هي اليوم تعيد سردية المحتل إلى الواجهة بكل تحدٍ وبساطة!.

وعن مبادي الحرية والعدل والمساواة التي يدعيها العالم الغربي، رغم منعه لكل مظاهر الدعم للشعب الفلسطيني، قالت “سعودي”: لم تعد المظاهرات ممنوعة، كانت ممنوعة فقط في البداية.. بل إن فرنسا غيرت كثيرًا من موقفها فهي تبدو اليوم أقل تعنتًا من دول أوروبية اخرى كبريطانيا وألمانيا وإيطاليا.

سحب نسخ كتاب المؤرخ الإسرائيلي 

وقامت دار النشر الفرنسية "فايار"، بسحب نسخ كتاب المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه التطهير العرقي في فلسطين" من الأسواق، والذي يكشف فيه مؤلفه عن أن قيام إسرائيل بعملية تطهير عرقي ممنهجة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن النكبة مستمرة فيما يمثل حالة من "الإبادة التدريجية".

وبحسب “سعودي”: ‏تتحجج دار النشر بأن حق استغلال الكتاب قد نفد هذا العام، رغم ارتفاع مبيعاته بشكل فلكي فيما بعد السابع من أكتوبر.

وأكد علي أن: “‏دار نشر “فايار” ”يملكها أحد أقطاب اليمين المتطرف ممن يملكون العديد من وسائل الإعلام المروجة للإسلاموفوبيا والمساندة بقوة للصهيونية، مضيفة: ‏محزنٌ مآل حرية التعبير واعتناق المكارثية كأسلوب حياة.