رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس مفزعة.. روايات إسرائيلية تكشف سر "لعنة اجتياح الشجاعية"

التوغل الإسرائيلي
التوغل الإسرائيلي في شمال غزة

سلّطت الصحف الإسرائيلية الضوء على ما حدث في معركة حي الشجاعية بقطاع غزة، حيث نجحت فصائل القسام في قتل 10 جنود من جيش الاحتلال في تفجير واحد لإحدى الآليات العسكرية الإسرائيلية.

وكشفت الروايات الإسرائيلية عما حدث لجنود الاحتلال، حيث تحولت الشجاعية للعنة جيش الاحتلال في غزة، وكشفت عن أكاذيب إسرائيل بشأن سيطرتها على شمال غزة.

لعنة الشجاعية.. الجيش الإسرائيلى فشل فى عملياته بالحى منذ 9 أعوام

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أقيمت، أمس الأربعاء، جنازة الجنود الذين قتلوا في الشجاعية، حيث كان من بين القتلى العقيد يتسحاق بن بسات، وهو أعلى ضابط رتبة قُتل في التوغل البري، والمقدم تومر جرينبرج، قائد الكتيبة 13 في جولاني، من بين الذين تم دفنهم.

وتابعت الصحيفة أن معركة الشجاعية كانت واحدة من أكثر المواجهات دموية منذ بداية التوغل البري الإسرائيلي في القطاع في 27 أكتوبر، وقد حضر العديد من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي جنازات رفاقهم الذين سقطوا في القتال.

ووصف الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، القتلى بأنهم كانوا الأفضل في جيش الاحتلال، حيث كان العقيد يتسحاق بن بسات، 44 عاما، رئيس فريق القيادة الأمامية لقائد لواء جولاني، هو أكبر ضابط في الجيش الإسرائيلي يقتل في الغزو البري الإسرائيلي في غزة.

وقالت هدار زوجة بن بسات: "طوال الليل حاولت الكتابة، لم أتمكن من ذلك، وقلبي يحترق للوداع.. هذا الصباح استيقظت وبكينا، أنا والأطفال، خمسة قلوب مكسورة تحبك ومتصلة بك".

وأشار رئيس مديرية شئون الموظفين في جيش الدفاع الإسرائيلي، اللواء يانيف أسور، إلى أن بن بسات كان في إجازة قبل تقاعده من الجيش الإسرائيلي عندما وقعت عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، واستقل سيارة جيب للمساعدة في إنقاذ السكان تحت إطلاق النار، وقرر الضابط البقاء في الخدمة فور اندلاع الحرب.

وأقيمت جنازة المقدم تومر جرينبرج (35 عاما)، قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني، في المقبرة العسكرية في جبل هرتسل بالقدس، كما تم دفن الرائد موشيه أفرام بار أون، 23 عاما، قائد سرية في الكتيبة 51 في لواء جولاني، في رعنانا، وأعربت شريكته لويزا عن عدم تصديقها وقوفها في جنازته.

وكشفت الصحيفة عن أن القوات كانت تقوم بعمليات تفتيش في قلب منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة عندما تعرضت لكمين، ويعتبر الحي أحد أكثر معاقل حماس تحصينا في شمال غزة، واعتقد الجيش أن قيادة وسيطرة كتيبة الشجاعية، التابعة لحماس، معطلة إلى حد كبير، وأن الحركة تعمل في المنطقة بطريقة أقل تنظيما، مع فرق أصغر، ولكن ما حدث يؤكد عكس ذلك، حيث رفض الجيش الإسرائيلي الإعلان عن عدد مقاتلي حماس الذين قتلوا في المعركة.

وتابعت أن هذا الكمين كشف العلاقة المريرة بين لواء جولاني والشجاعية، فخلال حرب غزة عام 2014 قُتل سبعة جنود من اللواء عندما أصيبت ناقلة جنود مدرعة أثناء القتال في الشجاعية، كما تم أسر اللرقيب أورون شاؤول الذي لا يزال محتجزا لدى الحركة.

وأضافت أن الكتيبة 13، بقيادة غرينبرج، أيضا، واحدة من الوحدات الأكثر تضررا خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر، عندما اجتاح حوالي 3000 إرهابي قواعد وبلدات تابعة للجيش الإسرائيلي في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 240 رهينة أخرى. وفقدت الكتيبة 41 جنديا في ذلك اليوم. ومع ذلك، فقد شاركوا في بعض من أعنف المعارك منذ إطلاق العملية البرية، التي تهدف إلى تحرير الرهائن وتدمير القوة العسكرية لحماس في القطاع.