رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى تحتفل القدّيسة لوسيا البتول الشهيدة

جريدة الدستور

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى تحتفل القدّيسة لوسيا، البتول الشهيدة التي استشهدت في اضطهاد ديوقلسيانس في سيراقوزا، والتي انتشر إكرامها منذ القديم في الكنيسة كلها، وذُكِر اسمها في قانون القداس بالطقس اللاتيني.

عظة احتفالية

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها، مَن أراد أن يجد الراحة الحقيقيّة لنفسه فليتعلّم التواضع! عساه يرى أنّ كلّ الفرح فيه موجود، وكلّ المجد وكلّ الراحة، كما أنّ في الكبرياء يوجد العكس تمامًا. وكيف أتت في الواقع كلّ مصائبنا؟ لماذا وقعنا في هذا الأسى؟ أليس بسبب كبريائنا؟ بسبب حماقتنا؟ أليس لأنّنا تبعنا غايتنا السيّئة ولأنّنا تعلّقنا في مرارة إرادتنا؟ ولكن لماذا هذا؟ ألم يُخلَق الإنسان في كمال الرفاهيّة والفرح والرَّاحة والمجد؟ ألم يكن في الفردوس؟ لقد قيل له: لا تفعل هذا، وفعله. أترون الكبرياء والغطرسة والعصيان؟ قال الله لدى رؤية هذه الجسارة: "الإنسان مجنون، لا يعرف أن يكون سعيدًا. إذا لم يمرّ بأيّامٍ سيّئة، سيخسر ذاته بالتمام. إذا لم يتعلّم ما هو الحزن، لن يعرف معنى الراحة". إذًا فقد أعطاه الله ما استحقّه، بِطَرده من الفردوس...

 وتابعت الكنيسة في عظتها، لكنّ طيبة الله، كما أكرّر غالبًا، لم تترك خليقتها، بل تنعطف نحوها من جديد وتذكّرها: "تَعالَوا إِلَيَّ جَميعًا، أَيُّها ٱلمُرهَقونَ ٱلمُثقَلون، وَأَنا أُريحُكُم". ممّا يعني: ها أنتم متعبون، ها أنتم تعساء، ها قد اختبرتم شرّ عصيانكم. فهيّا، توبوا أخيرًا، هيّا اعترفوا بِعَجزِكم وخجلكم، لكي تعودوا إلى راحتكم وإلى مجدكم. هيّا، عيشوا في التواضع، أنتم الّذين كنتم أمواتًا بسبب الكبرياء. "وَتَتَلمَذوا لي، فَإِنّي وَديعٌ مُتَواضِعُ ٱلقَلب، تَجِدوا ٱلرّاحَةَ لِنُفوسِكُم".

من جهة اخرى، اجتمعت لجنة الإعداد بمكتب التعليم المسيحي بالإيبارشية البطريركية، من أجل وضع الخطة التكوينية، الخاصة بالمشروع الرعوي الجديد بالإيبارشية "الصلاة"، وذلك تحت رعاية غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق.

أقيم اللقاء بمقر بمكتب التعليم المسيحي، بكوبري القبة، حيث ترأس الاجتماع الأب يونان شحاتة، مسؤول مكتب التعليم المسيحي بالإيبارشية البطريركية، بمشاركة الأخ محسن مجدي، عضو المكتب.

وشرح الأب يونان الخطة الرعوية لعام 2024 وهو عام الصلاة، حيث كلف نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، مكتب التعليم المسيحي بالقاهرة، لإعداد كتاب تكويني لجميع مراحل خدمة التربية الدينية عن الصلاة، من أجل توزيعه على جميع كنائس الإيبارشية بالقاهرة، والإسكندرية، والدلتا.