رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إسبانية: مصر تتصدى لمخططات تهجير سكان غزة.. وتواجه تصفية القضية الفلسطينية

غزة
غزة

سلطت صحيفة البايس "elpais" الإسبانية الضوء على جهود مصر المختلفة من أجل رفض تهجير الفلسطينيين من  غزة إلى سيناء، مؤكدة أهمية دور مصر في التمسك بالقضية الفلسطينية وعدم تصفيتها رغم ضغوط إسرائيل على القطاع والضفة الغربية.

التهجير خط أحمر

وقالت "elpais": لقد أثار التهجير القسري لعدد متزايد من سكان غزة إلى جنوب القطاع المتاخم لمصر، والتدهور السريع للأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، قلقًا في القاهرة. 

ويُخشى أن يكون توسيع الهجوم العسكري الإسرائيلي، وحصار غزة، وأوامر إعادة التوطين المستمرة للسكان، مقدمة لطرد سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء في مصر، بينما تعتبر مصر هذه المواقف خطًا أحمر يمكن أن يقلب علاقاتها مع إسرائيل رأسًا على عقب، بحسب صحيفة "elpais" الإسبانية.

موجات التهجير القسري 

وقالت الصحيفة الإسبانية إنه منذ بداية الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في أوائل أكتوبر حدثت موجتان كبيرتان من التهجير القسري إلى الجنوب.

وفي مراحلها الأولى، تركزت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في النصف الشمالي من القطاع، وأمرت السكان بالانتقال إلى النصف الجنوبي من غزة، ثم بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في الأول من ديسمبر، امتد الهجوم البري الإسرائيلي إلى النصف الجنوبي، مما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص- العديد منهم قد نزحوا بالفعل خلال الأسابيع الأولى من الهجوم- على الفرار إلى المزيد من النقاط الجنوبية، أقرب وأقرب إلى مصر.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.8 مليون شخص في غزة– حوالي 85٪ من سكانها– هم نازحون داخليًا حاليًا، وهو ما يمثل أكبر حركة للسكان الفلسطينيين المسجلة منذ الهجرة الجماعية الناجمة عن إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948، وفقًا لـ وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

مصر تحمي حدودها 

وقالت الصحيفة إن مصر أبلغت الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها مستعدة للنظر في قطع علاقاتها مع الدولة الإسرائيلية إذا أجبرت الحملة العسكرية في جنوب القطاع سكان غزة على الفرار إلى شبه جزيرة سيناء، وفقًا لما ذكره أربعة مسئولين أمريكيين وإسرائيليين، نقلًا عن موقع أكسيوس يوم الخميس. 

وكان وزير الدفاع المصري محمد زكي، أكد في كلمة ألقاها الإثنين الماضي، أن القوات المسلحة مستعدة لحماية أمن البلاد واستقرارها القومي في حال وقوع أي عدوان على التراب المصري، وأشار إلى أن الوضع حساس للغاية، وقد يؤدي إلى تصعيد عسكري يقلب المنطقة رأسًا على عقب. 

كما قال مدير الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، يوم الخميس الماضي، إن التهجير القسري لسكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء خط أحمر لا يجب تجاوزه.

ومنذ بداية الهجوم الإسرائيلي، أعربت مصر– إلى جانب الأردن والسلطة الفلسطينية– عن قلقها من قيام إسرائيل بطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، ولطالما رفضت القاهرة بشكل قاطع الترحيل القسري لسكان غزة إلى أراضيها، لأن هذا من شأنه أن يقوض حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقبلية تشمل غزة.