مسئولون أمريكيون: تغيير تكتيكى فى خطط القوات الإسرائيلية فى خان يونس أوائل يناير
قال مسئولون أمريكيون لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية: إن واشنطن تتوقع أن يتم تقليص المرحلة الأكثر كثافة من الحرب الإسرائيلية على حماس في جنوب غزة، وأن تصبح أكثر استهدافًا في أوائل يناير لقادة حركة حماس في خان يونس.
المعارك في خان يونس
وقال المسئولون: لا تزال لدى إسرائيل أهداف عسكرية في جنوب غزة تبرر هجومها المستمر حول خان يونس وغيرها من المناطق، التي يعتقد أن كبار نشطاء حماس يختبئون فيها.
وقال المسئولون: واشنطن تتوقع تحولًا في التكتيكات، على الأرجح في يناير، بعيدًا عن الهجوم البري الكامل إلى الغارات لملاحقة كبار قادة حماس وأهداف أخرى ذات قيمة عالية.
وقال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية: "الآن هى المرحلة الأكثر كثافة، وفي مرحلة ما سيكون النهج مختلفًا مع وجود عدد أقل من القوات على الأرض، لكنهم سيذهبون عندما يتعين عليهم ذلك".
جيك سوليفان يزور إسرائيل
وقالت الصحيفة: يأتي توقع التحول الإسرائيلي في التكتيكات في الوقت الذي من المقرر أن يسافر فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، مرة أخرى إلى المنطقة هذا الأسبوع، لمناقشة الحرب والاستعدادات لما سيتبعها.
وخلال توقفه في إسرائيل، من المتوقع أن يحث الحكومة على أن تكون أكثر دقة في عملياتها العسكرية، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال سوليفان، في مؤتمر مجلس المديرين التنفيذيين في وول ستريت جورنال: "سأتحدث بالتأكيد مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجلس الوزراء الحربي والقيادة العليا للأمن القومي في إسرائيل حول الجداول الزمنية".
وقال: إن إسرائيل لا يزال بإمكانها ملاحقة حماس والضغط على الجماعة لإطلاق سراح الرهائن، حتى لو لم تضغط على هجومها بنفس الشدة.
وتأتي رحلة سوليفان في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل والولايات المتحدة ضغوطًا دولية متزايدة بشأن عدد القتلى في غزة، حيث تقول السلطات المحلية إن ما لا يقل عن 17 ألف شخص قتلوا منذ 7 أكتوبر.
وقال مسئولون في إدارة بايدن: إنهم لم يمنحوا إسرائيل موعدًا نهائيًا لجهودها العسكرية، إلا أنهم حريصون على رؤية التحرك العسكري للدولة اليهودية بأسرع ما يمكن لإضعاف حماس.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لشبكة CNN يوم الأحد: "الجميع يريد أن يرى هذه الحملة تنتهي في أسرع وقت ممكن. يجب على إسرائيل أن تصل إلى النقطة التي تكون فيها واثقة من أن 7 أكتوبر لن يتكرر".
وقال بلينكن وغيره من كبار المسئولين الأمريكيين إنهم متفقون مع هدف إسرائيل المتمثل في مواصلة الحرب، حتى لا تتمكن حماس من حكم غزة أو تهديد إسرائيل بشكل مباشر.
وبينما يعتقد المسئولون الأمريكيون أن إسرائيل يمكن أن تتبنى تكتيكات أقل كثافة وأكثر استهدافًا في غضون أسابيع، فقد حذر المحللون من أن التحول سيعتمد على نجاح الجيش في ضرب أهدافه في الجنوب.
وقال جوناثان لورد، زميل بارز ومدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الشرق الأوسط الجديد: "سيتوقف الكثير على ما إذا كانوا سينجحون في قتل أو أسر كبار قادة حماس، الذين يُعتقد أنهم موجودون في خان يونس".
