رغم إصابتها بالشلل الدماغي.. منيرة تشارك في الانتخابات الرئاسية: فرحانة إن ليا صوت (فيديو)
لم تمنعها إصابتها بالشلل الدماغي، وعدم قدرتها على الكتابة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، فالتصويت في الانتخابات كان حلما اصرت منيرة عبد المسيح ابنة الإسكندرية على تحقيقه متحديةً مرضها الذي رافقها منذ صغرها، لتدليك بصوتها في الاستحقاق الدستوري.
بداخل مدرسة الشيماء الابتدائية بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، كان لمنيرة موعد مع ما تحلم به وهو أن يكون لها صوت إيجابي وتشارك في الانتخابات الرئاسية، وما أن حققت هذه الأمنية ارتسمت الفرحة على وجهها وعلى جميع أسرتها فرحًا لسعادتها.
قالت مارينا عبد المسيح، إن شقيقتها منيرة تعاني من الشلل الدماغي منذ ولادتها، مما آثر على حركة أطرافها، وصعوبة في الكلام، لكن الله انعم عليها بالذكاء، وهو ما جعلها تعرف ما يدور حولها، ويكون لها دور إيجابي لذا طالبت المشاركة في الإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية.
وأضافت لـ"الدستور" أنها صممت أن تشارك في الانتخابات الرئاسية وأن يكون لها صوت مثل غيرها، واختيار مرشحها الذي تفضله، لذا حضرنا اليوم معها إلى لجنتها الانتخابية للإدلاء بصوتها، مشيرة إلى أنه منذ دخولها بوابة المدرسة رافقها الأمن حتى اللجنة كما قاموا بمساعدتها في التصويت وهو ما جعلها في قمة سعادتها.
وعبرت ثريا حنا والدة منيرة عن سعادتها بسبب سعادة ابنتها في المشاركة في الانتخابات الرئاسية، واستقبال مسؤولي اللجنة لها ومساعدتها حتى قامت بالتصويت واختيار مرشحها المفضل.
وأوضحت لـ"الدستور" أن في كل استحقاق انتخابي كانت ابنتها تريد المشاركة ولكنها كانت تخشى عليها صعوبة التصويت والمشاركة، ولكن أمام تصميمها تلك المرة، ارادت تنفيذ رغبتها ومرافقتها للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وأشارت إلى أن عملية التصويت كانت سهلة بسبب مساعدة مسؤولي اللجنة من الأمن ورئيس اللجنة، وكان الاستقبال والترحاب بها فضلًا عن مساعدتها لعدم قدرتها على استخدام يديها والإمساك بالقلم، ولكن اختارت المرشح وقامت بالانتهاء بسهولة، مشيرة إلى أنها سعيدة جدًا عقب خروجها وتلوين اصبعها بالحبر الفسفوري، فهي حققت شيئ كانت تحلم به.
