رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البرهان يقدم لمنظمة الايقاد خطة حل الأزمة في السودان

مشاركة البرهان في
مشاركة البرهان في قمة الايقاد

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، السبت، أن أولويات الحل السلمي للأزمة السودانية يتمثل فى تأكيد الإلتزام بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية ووقف إطلاق النار، مع إطلاق عملية سياسية شاملة تستند إلى إرادة وطنية خالصة.

جاء ذلك خلال خطاب البرهان أمام القمة غير العادية لرؤساء دول وحكومات الإيقاد التي انعقدت بجيبوتي اليوم.

وأوضح البرهان أن قوات الدعم السريع قامت بالتمرد على الدولة  وتوجه عدوانها الآثم إلى المواطنين العزل تقتيلًا وتطهيرًا عرقيًا واغتصابًا ونهبًا للممتلكات الخاصة وتدميرًا وتخريبًا للمؤسسات العامة والبنى التحتيه.

وأكد البرهان أن مجلس السيادة  لم يغلق باب الحلول السلمية، ورحب بكل جهد يؤدي لوقف إراقة الدماء وتدمير السودان موضحا “تعاملنا بإيجابية مع كل المساعي الصادقة من الإيقاد، ودول جوارنا، ومنبر جدة".

وقال البرهان ان توقيع إعلان جدة للمبادئ الإنسانية في 11 مايو 2023، كان فرصة حقيقية ومبكرة لإنهاء الأزمة سلميًا، لو إلتزم المتمردون بما تم التوقيع عليه، ولكن التمرد لم تكن له أي إرادة سياسية لوقف حربه على الدولة والمواطنين.

وتابع “على عكس ما يُلزم به إعلان جدة من إخلاء الأعيان المدنية ومساكن المواطنين توسعت المليشيات المتمردة في إحتلال المزيد من المرافق العامة والمستشفيات والجامعات ودور العبادة ومنازل المواطنين، وتحويلها لثكنات عسكرية ومواقع للقناصة”. 

وأكد البرهان أن الدعم السريع ارتكبت أسوأ الفظائع بما في ذلك جرائم التطهير العرقي والمجازر الجماعية في دارفور بعد توقيع إعلان جدة، وما أعقبه من هدن إستغلتها المليشيا المتمردة لإعادة التموضع والتزود بالسلاح.

وأضاف"أنبه إلى خطر التدخلات الخارجية في أزمتنا الحالية، متمثلًا في تواصل إمدادات السلاح من داخل وخارج الإقليم بل ومن خارج القارة الإفريقية وكذلك استمرار وصول المرتزقة من بعض دول جوارنا القريب والبعيد مما يؤدى إلى إطالة أمد الحرب وإرتكاب المزيد من الفظائع خاصة التطهير العرقي وجرائم الإعتداء الجنسي وتدمير المنشآت وتهجير المواطنين".
 

تفاصيل خطة البرهان لمنظمة الايقاد بشأن الأزمة السودانية

وعرض البرهان رؤيته على الاجتماع للحل السلمى تتمثل في التالي:

أولًا: تأكيد الإلتزام بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية بإخلاء الأعيان المدنية وبيوت ​المواطنين بشكل كامل.

ثانيًا: وقف إطلاق النار وتجميع القوات المتمردة في مناطق يتفق عليها.

ثالثًا: إزالة كل ما يعيق تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لكل المحتاجين إليها وتشجيع المتضررين من الحرب للعودة لمناطقهم وتقديم المساعدات اللازمة وفق الاتفاق المبرم في جدة بتاريخ 04 نوفمبر 2023م الماضي  ​مع إعادة المنهوبات للمواطنين.

رابعًا: يعقب ذلك إطلاق عملية سياسية شاملة تستند إلى إرادة وطنية خالصة، للتوصل لتوافق وطني حول إدارة الفترة الإنتقالية وإجراء الإنتخابات العامة ولتحقيق تلك الغايات لا بد من الإلتزام بالمبادئ الآتية: 

1.​حماية سيادة السودان واستقلاله ووحدة  ​​​​أراضيه وشعبه، ورفض جميع التدخلات ​​​​الأجنبية في شئون البلاد الداخلية.

2.​إن قضية وجود جيش وطني واحد، يحتكر استخدام القوة العسكرية، هي مسألة لا تنازل عنها ولا تهاون فيها، لأن ذلك هو ضمانة  ​​​​أساسية للإستقرار والسلم ليس في السودان  ​​​​وحسب إنما في كل الإقليم.

​​3.​​لا بد من التأكيد على أن حمل السلاح وشن الحرب على الدولة لا يمكن أن يكون وسيلة للحصول على إمتيازات سياسية غير مستحقة ​​​​وإن الوصول إلى السلطة لا يتم إلا عن طريق ​​​​الإنتخابات.

​​4.​​إن أعمال مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب على الفظائع غير المسبوقة من المتمردين، هو السبيل الوحيد لعدم تكرارها وتحقيق العدالة ورتق النسيج الإجتماعي والإستقرار.

وأكد البرهان أن منظمة الايقاد يمكن أن تلعب دورًا أساسيًا في كل ذلك بإعتبارها المنظمة الأقرب لفهم واقع السودان وحقيقة ما يجرى حاليًا فيه ولدورها التأريخي في تحقيق السلام في السودان.