الجارديان: تعليمات الجيش الإسرائيلى بشأن مناطق اللجوء فى غزة "سراب قاس"
وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، التعليمات التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلية والتي تخبر المدنيين في غزة ، بأماكن اللجوء والإغاثة الإنسانية بالجنوب، بإنها "سراب قاس"؛ حيث أعطت توصيات متناقضة، والدليل قصف منطقة المواصي التي أعلن عن أنها "آمنة".
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن أولئك الذين فروا إلى "المنطقة الإنسانية" التي أعلنها الجيش الإسرائيلي في المواصي، وهي مستوطنة بدوية تقع على الكثبان الرملية في الركن الجنوبي الغربي من قطاع غزة، صوروا مشهدًا يائسًا بلا مأوى أو طعام.
الجيش الإسرائيلي لم يكن متسقًا في التوصية بالمواصي كمساحة آمنة
وقالت: إن "الجيش الإسرائيلي لم يكن متسقًا في التوصية بالمواصي كمساحة آمنة"، ولم يستبعد الجيش قصفها، مدعيًا أن 12 صاروخًا أطلقت من هناك، يوم الأربعاء.
الجيش الإسرائيلي لم يلتزم بالخرائط والتعليمات التي وزعها على المدنيين
وأوضحت الصحيفة أن الخرائط والتعليمات التي تم توزيعها مؤخرًا على 2.3 مليون فلسطيني محاصر في غزة، تظهر أن المنطقة مقسمة إلى 623 منطقة مرقمة، مع أسهم برتقالية توضح كيف ينبغي للمدنيين أن ينتقلوا من منطقة إلى أخرى لتجنب العمليات العسكرية المخطط لها لجيش الدفاع الإسرائيلي.
وأضافت: "لقد غيرت الأسهم اتجاهها مع تغير الظروف في الأيام القليلة الماضية، لكن لم يشر أي منها بشكل محدد نحو المواصي، ولم تذكر المنطقة الساحلية البالغة مساحتها 14 كيلومترًا مربعًا في النص المرافق".
ونوهت بأن المواصي ظهرت في العرض الذي قدمه الجيش الإسرائيلي للصحافة الدولية أمس الخميس، وظهرت كمنطقة رمادية على خريطة جنوب غزة، وتم تصنيفها على أنها "منطقة إنسانية".
الظروف الإنسانية في غزة مروعة
يشار إلى أن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة أكدتا مرارًا وتكرار أن التعليمات الإسرائيلية بشأن "المناطق الآمنة" تزيد من المخاطر التي يواجهها سكان غزة، حيث إن التنقل في أي مكان أمر خطير وسط القتال والقصف المكثف، خاصة أن عمليات تسليم المساعدات الإنسانية انهارت بالكامل، مما خلق ظروف وصفها كبير مسئولي المساعدات في الأمم المتحدة بأنها "مروعة".
