رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: "ندعو أقباط العالم للصلاة من أجل سلام مدينة المسيح"

الكريسماس
الكريسماس

دعا المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، جميع الأقباط حول العالم وخاصة في الغرب، إلى ضرورة أن يرفعوا الصلاة والدعاء من اجل تحقق السلام المنشود المبني على العدالة في هذه البقعة المباركة من العالم التي هي ارض الميلاد والتجسد والفداء والقيامة.

تذكروا فلسطين الجريحة 

وتابع:"نقول للمسيحيين في عالمنا والذين بدأوا الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد فالزينة منتشرة في كل مكان والعواصم العالمية مزدانة بالاشجار والانوار والمشاهد الجميلة.

وأكمل:"نقول لكم تذكروا فلسطين الجريحة وتذكروا غزة المنكوبة بصلواتكم وادعيتكم كما وبمواقفكم الانسانية والتي يجب ان تكون قوية وواضحة منادية بأن تتوقف هذه الحرب وبدلا من لغة المدافع والصواريخ والموت والقهر والتنكيل ان تكون هنالك لغة اخرى فيها المحبة والرحمة واحترام حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في ان يعيش بحرية وكرامة وسلام في وطنه وفي ارضه المقدسة .

وأضاف: نرفض انحياز بعض الاطراف السياسية في الغرب للاحتلال وظلمه وقمعه واستهدافه لشعبنا فهذه مواقف لا تنسجم والقيم المسيحية التي تحثنا على ان نكون الى جانب المظلومين والمعذبين والمتألمين وليس الى جانب الظالمين الذين يمتهنون الكرامة الانسانية .

ما نريده هو قول كلمة الحق في هذا الزمن العصيب وان تكون كلمة صادقة معبرة عن القيم الايمانية بوقف الحرب وآلة الموت والدمار .

واستطرد: أرضنا المقدسة متعطشة للسلام والارض التي منها انطلقت رسالة السلام للعالم لا يوجد فيها سلام ومنذ سنين طويلة ، ولذلك فإننا في الوقت الذي فيه نسأل الله بأن ينعم علينا بسلامه الحقيقي فإننا نشدد اولا على مفهوم العدالة والتي بدونها لا يمكن ان يكون هنالك سلام والعدالة في مفهومنا هي ان تتوقف المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني وان ينعم هذا الشعب بحرية طال انتظارها وان يعيش بسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم .

وواصل: "كفانا قهرا وظلما وامتهانا لكرامة الانسان الفلسطيني وحريته في الارض التي ينتمي اليها وجذوره عميقة في تربتها والعالم المتحضر والكنائس المسيحية في عالمنا يجب ان ترفع صوتها النبوي مطالبة بأن تتحقق العدالة المغيبة في ارض غيب عنها العدل وحرم شعبها من السلام الحقيقي .

واختتم: “هذا ما نتمناه.. أن يتغير وجه هذا العالم لكي يكون اكثر انسانية وعدلا وانحيازا لقضايا المظلومين والمتألمين والمعذبين وفي المقدمة منهم شعبنا الفلسطيني”.