رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل|60 يومًا من طوفان الأقصى: غزة تُلملم أكفان شهدائها.. وتقاوم

شهداء غزة
شهداء غزة

60 يومًا مرّت اليوم، على انطلاق معركة طوفان الأقصى التي شنتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس على قوات الاحتلال وسط حصار كامل مازال يعاني منه قطاع غزة المحاصر إلى الآن وانتهاكات قام بها الكيان خلال الفترة الماضية.

وعلى مدار تلك الأيام، قام الاحتلال بارتكاب العديد من الانتهاكات والمجازر غير الإنسانية ضد المديين بهدف تطهير القطاع من قوات المقاومة واستكمال استباحة المسجد الأقصى وارتكاب مزيد من الانتهاكات.

توسيع العمليات البرية

كانت آخر تلك التطورات في حرب طوفان الأقصى، إعلان الاحتلال توسعه على المستوى البري في ناحية الشمال، ومن المقرر أن تنتقل للجنوب في تلك التوسعات من أجل القضاء على حركة حماس.

وفي معركة طوفان الأقصى استشهد العديد من المدنيين في فلسطين، ووفقًا امنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فإن الهجمات على جنوب قطاع غزة لا تقل وحشية عما تعرض له الشمال.

وفي اليوم الـ60 من الحرب أعلن الاحتلال أنه يخوض اشتباكات في قلب منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أنه يوسع نطاق عملياته البرية لتشمل قطاع غزة برمته مع نشر دبابات قرب خان يونس التي أصبحت بؤرة التوترات الجديدة.

فما هي حصيلة حرب غزة مع دخولها الشهر الثالث؟

وعلى صعيد حصيلة الإصابات والوفيات في معركة طوفان الأقصى، فقد استشهد 15 ألفًا و899 فلسطينيًا 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 42 ألف مصاب من المدنيين داخل القطاع، فق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

كما قصف واستهدف عن عمد جيش الاحتلال 56 مؤسسة صحية خلال العمليات التي يجريها ضد حماس في معركة طوفان الأقصى، ونتيجة ذلك خرج 20 من المستشفيات بشكل كامل عن الخدمة منها مستشفيات الولادة والأطفال وسط سقوط مزيد من الجرحى.

وقبل أن تخرج تلك المستشفيات عن الخدمة تم اعتقال 35 شخصًا من الكوادر الطبية، منهم مدير مستشفى الشفاء بغزة محمد أبو سلمية، كما نزح العديد من مدنيين فلسطين بحسب وكالة الأونروا إذ بلغ عدد النازحين 1.9 مليون.

وفي وقت سابق، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية انقطاعًا كاملًا في خدمات الاتصالات عن مدينة غزة وشمال القطاع بسبب القصف، وهو ما أدى إلى شدة غارات القصف الإسرائيلية في الظلام.

وعلى مدار شهرين شنت إسرائيل عدة غارات متواصلة على القطاع أدت إلى وجود 7500 شخص مفقود أسفل الأنقاض، ودمرت 103 مقر حكومي بشكل كامل، بينما المباني التي دمرت بشكل جزئي بلغت 300 ألف وحدة سكنية، ونظير ذلك خرجت نحو 67 مدرسة عن الخدمة، و95 مسجدًا كليًا عن الخدمة.

وخلال الهدنة تم تهدئة الأوضاع رغم الخروقات الإسرائيلية على القطاع، وتم خلالها إطلاق سراح 84 طفلًا وامرأة إسرائيليين، إضافة إلى 24 مواطنًا أجنبيًا من قطاع غزة، في المقابل أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية على 7 دفعات.

وضع غير إنساني

وقبل أن تدخل الحرب الشهر الثالث فأن سكان غزة في أوضاع غير إنسانية، بسبب نقص الغذاء والوقود وبرودة الشتاء بدون أغطية، إلى جانب تكدس آلاف النازحين في مدارس الأونروا التي سبق وأعلنت انتشار الأمراض بين المدنيين.

يعافر جنوب القطاع من أجل الاستمرار بينما الشمال خرج كلية عن الخدمة وهناك انقطاع كامل في خدمات الاتصالات بسبب تضرر شبكات الاتصال نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل.