رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: لم يعد باستطاعتنا تحمل الكارثة الإنسانية في غزة

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن الحرب الهمجية التي تستهدف غزة لها تداعيات كارثية على الصعيد الإنساني والمعيشي، مشيرًا إلى أن ضحايا هذه الحرب من المدنيين وخاصة الأطفال.

وأضاف المطران عطا الله حنا، في تصريحات له، اليوم: من المؤسف والمحزن أن هذه الحرب ما زالت مستمرة ومتواصلة رغما عن كل المناشدات والمظاهرات والنداءات التي أطلقت في سائر ارجاء العالم، ولكن يبدو أن بعضا من القيادات السياسية في الغرب لا يريدون أن تتوقف هذه الحرب، كما أن تجار الأسلحة والحروب لا يريدونها أيضًا أن تتوقف، وهؤلاء يتناسون بأن صواريخهم، وأسلحتهم، إنما تفتك بالأبرياء وتدمر المنازل والمستشفيات كما ودور العبادة دون أي وازع إنساني أو أخلاقي.

وواصل: لم يعد باستطاعتنا تحمل هذه الكارثة الإنسانية وهذه المأساة غير المسبوقة والتي تضاهي الحروب العالمية من حيث الدمار والخراب واستهداف المدنيين والأبرياء، مضيفًا: لقد ناشدنا وطالبنا بوقف هذه الحرب، ولكن يبدو أن مناشداتنا ونداءاتنا لم تصل لأولئك الذين يجب أن تصلهم هذه النداءات، فهم يعيشون في عالم آخر ويتلذذون ويشعرون بالنشوة عندما يشاهدون الدمار والدماء وعندما يسمعون بكاء الاطفال ونحيب النساء.

وتابع: ما يحدث إنما يشير وبشكل واضح الى انعدام القيم الانسانية في هذا العالم فلقد تخلى سياسيوا هذا العالم وخاصة في الغرب عن انسانيتهم وهم يغضون الطرف أمام هذه الجرائم المروعة بحق الإنسانية، والتي ترتكب بحق شعب أعزل ذنبه الوحيد أنهم من سكان غزة، وكأنك أن تكون غزاويا هذا يعني أنك متهم حتى تثبت براءتك".

واستطرد: يا لها من مآساة وكارثة نتمنى ان تتوقف سريعا ولن نألوا جهدا من أن نطالب دوما وبشكل مستمر ومتواصل بأن تتوقف هذه الحرب الهمجية، مضيفًا: نحن لسنا دعاة حروب وقتل وإرهاب وامتهان للكرامة الإنسانية ولا نؤمن بلغة الموت بل بلغة الحياة والحرية والكرامة الإنسانية، ومن واجبنا جميعا أن ننادي بحرية الإنسان وكرامته في زمن تخلى فيه الكثيرون في هذا العالم عن إنسانيتهم واضحت مشاهد الدمار والموت في غزة لا تعني شيئًا بالنسبة إليهم.