رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهجير الفلسطينيين.. ما هى أهداف الاحتلال بتوسيع الهجمات فى خان يونس بغزة؟

قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي

يبدو أن جيش الاحتلال الاسرائيلي طوق مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، مما يدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى عمق الجنوب ويعوق منظمات الإغاثة الدولية التي تكافح بالفعل لتوصيل المساعدات إلى المنطقة المحاصرة.

وبحسب وكالة فرانس برس، بينما وسعت قوات الدفاع الإسرائيلية هجومها في شمال ووسط غزة، قالت إنها داهمت مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة للمرة الأولى لملاحقة أهداف تابعة لحماس.

وفي الوقت نفسه، قال السكان الفلسطينيون إن القوات الإسرائيلية تقدمت بالقرب من خان يونس، معقل حماس الذي يضم أكبر زعيم لحماس في المنطقة، وأجبر القتال العنيف الذي دار خلال الليل العديد من الأشخاص على الفرار إلى مدينة رفح الجنوبية، على طول الحدود المصرية.

وقد عبرت الأونروا، وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة التي تساعد الفلسطينيين، عن المخاوف الإنسانية بصراحة: "لقد قلنا ذلك مرارًا وتكرارًا، ونقول ذلك مرة أخرى، لا يوجد مكان آمن في غزة".

وقالت في منشور على موقع X (تويتر سابقا) إن "مستوى المعاناة الإنسانية لا يطاق، كما أن استئناف العملية العسكرية وتوسعها بشكل أكبر في جنوب غزة يكرر أهوال الأسابيع الماضية".

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت يوم الأحد قوات إسرائيلية تتجمع خارج خان يونس، وفقا لفرانس برس كان عدد سكان المدينة قبل الغزو أكثر من 400000 نسمة.

ونزح أكثر من ثلاثة أرباع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ ردا على هجوم 7 أكتوبر،  تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.

 وأدى الهجوم الجوي والبري الذي شنته إسرائيل على غزة إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة .

وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، قال جيش الاحتلال إنه منذ بدء العمليات البرية في غزة قبل حوالي خمسة أسابيع، أطلق 100 ألف قذيفة مدفعية على الأراضي التي تحتل 140 ميلًا مربعًا فقط.

ويأتي القصف الإسرائيلي المكثف في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط من الولايات المتحدة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، وقالت جماعات الإغاثة الدولية إنها تجد صعوبة متزايدة في توزيع المساعدات على اللاجئين من القتال.

وقال مدير الأونروا إن القصف الإسرائيلي لجنوب غزة يزيد من خنق توصيل المساعدات ويزيد من "النزوح الجماعي" للفلسطينيين.

وقال المفوض العام فيليب لازاريني يوم الاثنين إن "عدد المدنيين الذين قتلوا يتزايد بسرعة. والمدنيون، بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال وكبار السن والمرضى وذوي الإعاقة، هم الأكثر معاناة".