رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فقدت مصداقيتها.. غضب شعبى إسرائيلى من توقف مفاوضات الهدنة

حماس
حماس

اشتعلت موجة جديدة من الغضب الشعبي في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بسبب توقف مفاوضات الهدنة وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين، حيث ادعت إسرائيل أن حماس اخترقت الهدنة من أجل تهدئة هذا الغضب، ولكن يبدو أن الحكومة الإسرائيلية فقدت مصداقيتها.

غضب شعبى إسرائيلى

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه من غير المرجح إلى حد كبير أن تستأنف المفاوضات بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإضافيين من غزة، والتي انهارت في وقت مبكر من يوم الجمعة، في أي وقت قريب، حسبما قال العديد من كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية مما يترك مصير العديد من المحتجزين الأمريكيين والإسرائيليين مجهول حتى الآن.

وقال البيت الأبيض إن هناك امرأة أمريكية وسبعة رجال في عداد المفقودين وحتى الآن، تم إطلاق سراح أربعة أمريكيين منذ بداية الحرب، ويُعتقد أن جميعهم مواطنون إسرائيليون أمريكيون مزدوجو الجنسية.

وأضافت الشبكة أن المحادثات توقفت في ظل اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحماس بانتهاك الهدنة، وحاولت إسرائيل تهدئة الغضب الشعبي بروايات انتهاك حماس للهدنة ورفضها العودة للمفاوضات، ولكن لم تلق هذه الادعاءات قبولا لدى الشارع الإسرائيلي وخصوصًا عائلات المحتجزين.

وتابعت أن إسرائيل رفضت مقترح وشروط حماس بشأن المحتجزين من الشباب والرجال حتى الآن، كما رفضت حماس الإفراج عن الرجال والمجندين بنفس الشروط السابقة التي تم بها الإفراج عن النساء والأطفال.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن الموقف الإسرائيلي يصعب من مهمة الإدارة الأمريكية في التفاوض بشكل منفصل من أجل إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين ـ على غرار ما فعلته الحكومتان التايلاندية والروسية فيما يتعلق بالمحتجزين من هاتين الدولتين، وقال مسئول كبير آخر في الإدارة، إنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن حماس ستقدم للولايات المتحدة أي "خدمة خاصة" بهذه الطريقة.

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يوم الإثنين إن الولايات المتحدة تفعل كل ما في وسعها لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.

وتابع: "لا تزال هناك مناقشات مكثفة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر حول أفضل السبل لتحقيق استراتيجية من شأنها إخراج جميع الرهائن لكن بالطبع، بالنسبة للولايات المتحدة، الأولوية القصوى هي إخراج المحتجزين الأمريكيين".

وحول ما إذا كان البيت الأبيض يفكر في صفقة منفصلة محتملة تهدف إلى تأمين إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المزدوجين، قال سوليفان: "نحن نتحدث مع الرئيس جو بايدن حول جميع خياراته فيما يتعلق بتأمين إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين"، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التعليقات، مشيرًا إلى أن ثمة مناقشات دبلوماسية حساسة تجري حاليًا خلف الأبواب المغلقة.

واستدعت إسرائيل مفاوضيها من قطر - التي كانت تساعد في تسهيل المحادثات بين إسرائيل وحماس - يوم السبت، وألقت باللوم على حماس لفشلها في "الوفاء بجزئها من الاتفاق، الذي تضمن عودة جميع النساء والأطفال المحتجزين"، وفي بيان بعد انتهاء المفاوضات حملت حماس إسرائيل والولايات المتحدة مسئولية إنهاء الحوار.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن الموقف الإسرائيلي أشعل الغضب الشعبي، وخصوصًا مع استئناف القتال في الحرب، حيث يظل من غير الواضح ما الذي يمكن أن يعيد وقف الأعمال العدائية ويعيد إحياء محادثات المحتجزين.