المرحلة الأولى للانتخابات المصرية.. والنموذج العالمى المشرف

انتهت المرحلة الأولى من انتخابات إخوتنا وأبنائنا العاملين بالخارج، التي عُقدت في الثلاثة أيام الأولى من شهر ديسمبر الجاري.

رأينا على وسائل التواصل الاجتماعي إقبال المصريين في كل بلاد الدنيا على صناديق الاقتراع في السفارات، وإصرارهم على تفعيل حقهم الدستوري في الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جمهورية مصر القادم، والقادر على استكمال مسيرة التنمية وتفادي الصعوبات المستقبلية، من أجل حياة أفضل لكل المصريين.

رأينا في الكويت الإنسان المصري البسيط القعيد، الذي أصر على الذهاب للإدلاء بصوته على كرسيه المتحرك.

رأينا جحافل المصريين في النمسا يتوافدون على السفارة المصرية لنفس السبب؛ غير مبالين بتساقط الثلوج فوق سياراتهم ورءوسهم.. لم يتكاسل أحدهم رغم إيمانهم بأن النتيجة شبه محسومة، لكنهم أصروا على إظهار الحب والتأييد الكامل لرئيسهم أمام العالم.

ولكوني قضيت في العمل بالخارج أكثر من ٢٥ عامًا، فأنا أدرك تمامًا عشق المغتربين لوطنهم الأم وحنينهم الدائم للعودة، سواء للزيارة الخاطفة، أو العودة النهائية للاستقرار في ربوع وحضن مصر.. ولا أذيع سرًا أن كل المصريين في الخارج (وأنا كنت واحدًا منهم) أحسوا بالقهر والمرارة والإحباط طوال عام حكم الإخوان؛ ربما أكثر من المصريين في الداخل.. وكانت فرحتهم بزوال الغمة لا تقدر بثمن.

الانتخابات في الداخل ستبدأ في العاشر من هذا الشهر (ديسمبر)، ولمدة ثلاثة أيام.. وسنرى فيها مدى حب وتأييد الشعب المصري لقائده، من خلال الزحام على لجان الانتخاب.

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها.