رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسباب صحوة الزمالك.. وتراجع نتائج الأهلى

تزايدت فرصة الأندية المصرية في التأهل للأدوار النهائية بالبطولات الإفريقية بعد انتهاء الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولتي أبطال الدوري والكونفيدرالية.

ورغم صعوبة موقف بيراميدز بعد خسارته المفاجئة أمام فريق ‏نواذيبو الموريتاني، إلا أن هزيمة صن داونز أمام مازيمبي جددت آمال بيراميدز، وجعلت  فرص فرق المجموعة متكافئة بعد تساويها جميعا في الرصيد بـ3 نقاط.

الزمالك تصدر مجموعته بعد فوزه على سوار الغيني بالأربعة.. وفيوتشر تفوق على نفسه وفاز على الهلال الليبي خارج ملعبه، والأهلي تعادل مع يانج أفريكانز في تنزانيا.. وتقدمت الأندية المصرية خطوة طيبة في مشوارها بالبطولات الإفريقية.

ولكن هناك علامات استفهام كبيرة على استمرار تراجع نتائج نادي الأهلي، واستمرار نزيف النقاط تحت قيادة مدربه السويسري مارسيل كولر، بينما يواصل الزمالك تألقه تحت قيادة مدربه الجديد معتمد جمال، الذي حقق الفوز الرابع على التوالي منذ توليه المهمة.

زمالك معتمد فاز على بيراميدز في الدور قبل النهائي لكأس مصر، وفاز على سوار الغيني وأبوسليم الليبي في الكونفيدرالية وفاز على فيوتشر في الدوري.

على عكس كولر الذي تعادل ثلاث مرات في آخر أربع مباريات للأهلي.. تعادل مع يانج أفريكانز وسموحة والجونة، وحقق فوزا وحيدا على ميدياما الغاني، ليستمر نزيف النقاط للأهلي تحت قيادة المدرب السويسري.

نتائج كولر ومعتمد جمال تجعلنا نعقد مقارنة سريعة بين مدربي الأهلي والزمالك، ونعرف أسباب تراجع نتائج الأهلي، وأسباب تعديل مسار الزمالك مؤخرا.

الأهلي يعيش في حالة استقرار، ويوفر لبن العصفور للمدرب كولر، ويضم الفريق كوكبة من النجوم المميزين في صفوفه.

في المقابل نادي الزمالك يعاني ظروفا صعبة وقاسية، سواء في إغلاق باب القيد وعدم التعاقد مع أي لاعب جديد هذا الموسم أو الديون المتراكمة على النادي.

كولر يحصل على 200 ألف يورو شهريا أي ما يعادل 10 ملايين جنيه مصري.. بينما معتمد جمال لا يزيد مرتبه على 200 ألف جنيه، ولم يحصل على أي مرتب حتى الآن.

كولر يتعامل مع لاعبي الأهلي بطريقة سيئة ولا يجيد التعامل النفسي معهم، ما أثر سلبيا على مستوى حسين الشحات وأحمد عبدالقادر وتراجع مستوى إمام عاشور ودلع محمد عبدالمنعم.. في المقابل نجح معتمد جمال في تهيئة لاعبي الزمالك نفسيا واستخراج أفضل ما لديهم رغم أن معظم لاعبي الفريق كانوا بعيدين عن المستوى الفني.

كولر أصابه الغرور بسبب تدليله في الإعلام، وانعكس ذلك على اختياراته للتشكيل ويلعب بطريقة غريبة وتشكيل مثير في كل مباراة، ما تسبب في اهتزاز دفاع الفريق مؤخرا وغياب القوة الهجومية وقلة الأهداف.. في المقابل نجح معتمد جمال في اللعب بطريقة متوازنة بعد تأليف أوسوريو، واستطاع معتمد أن يعيد للفريق قوته الدفاعية والهجومية، ما جعل الفريق يحافظ على شباكه نظيفة للمباراة الثالثة على التوالي، وسجل 10 أهداف في آخر أربع مباريات.

هذه المقارنة السريعة بين كولر ومعتمد جمال تؤكد أن المدرب المصري أفضل من المدرب الأجنبي، وأن كولر هو سبب مشاكل الأهلي الفنية وتراجع نتائج الفريق وسوء الحالة النفسية للاعبين، وهذا يؤكد أن أيام مدرب الأهلي معدودة، ولا بد أن يتحرر الناديان الكبيران الأهلي والزمالك من عقدة المدرب الأجنبي، ويحرصان على الاستعانة بالمدربين المصريين لأن التدريب أصبح عِلما، ولدينا في مصر مدربون علي كفاءة عالية، خاصة أن الناديين الكبيرين لديهما  كوكبة من المدربين المميزين، ويتميزان بالتعامل النفسي الجيد مع اللاعب المصري، والأهم من ذلك سيتم توفير الدولارات والنفقات.. كفاية إهدار للملايين.