رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تأثر الأدب بالحرب على غزة؟.. الكاتبة ابتهال الشايب تُجيب

ابتهال الشايب
ابتهال الشايب

قالت الكاتبة الشابة ابتهال الشايب، إن القضية الفلسطينية راسخة بداخلنا منذ الطفولة فقد اعتدنا علي رسم مسجد القبة الصخرة وساحة الأقصى.

وتابعت “الشايب” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، حول أثر حرب غزة علي الأدب، لافتة إلي ذكرياتها خلال مراحل الدراسة الأولي عن فلسطين وقضية شعبها.

الكاتب إنسان حساس يتأثر بما يحدث حوله

وتابعت: “في الآونة الأخيرة منذ بداية طوفان الأقصى الأمر أزداد اشتعالا فأنا أتابع دوما الأخبار ومقاطع الفيديوهات على السوشال ميديا، وبسبب حبي للفن التشكيلي تابعت أيضا كيف عبر الفنانين التشكيلين في فلسطين والعالم عنه وعن المآسي التي تحدث”.

وأكملت: بالتأكيد يتأجج شعور الغضب والألم داخل الكاتب مع أزدياد وتيرة الأحداث والكوارث اليومية من إبادة ونقص في الموارد الغذائية والحصار وهدم المنازل، الكاتب بطبعه إنسان حساس للغاية لما يحدث من حوله، سيلتقط كل هذه الأشياء وسيحملها في اللاوعي، هناك بعض الكتاب يكتبون عن تلك الأمور عن قصد، لكنني أعتبر نفسي من النوع الأول، أعتقد التعبير عن ذلك سيأخذ وقتا مثلما حدث في الحرب في سوريا فالعديد من الأعمال مازالت حتى الآن تتناول هذا الموضوع، فهي ذكرى لا تنسى.

أثر حرب غزة علي الأدب

وأكملت “الشايب”: أدب الحرب بشكل عام له مكانته، وهناك أعمال عديدة تناولت الاحتلال الفرنسي في الجزائر، الاحتلال الانجليزي في مصر والهند والحرب العالمية وغيرها خاصة أن الرواية التاريخية تحظي باهتمام، والمشاعر الإنسانية التي نراها من فقد وتهجير ونزوح جميعها تستدعي الكتابة، الشعور بقلة الحيلة والغصة في حاجه إلى أن تكتب وتوثق وهذا أقل شيء من الممكن تقديمه لهم، أعتقد أننا سنجد العديد من الأعمال ستعبر عما يحدث ليس في مجال الأدب فقط، وإنما في السينما والفن أيضا سيبقى في أذهاننا، ولن ننسى .

وأردفت صاحبة مجموعة “مألوف” تناول العديد من الكتاب من قبل قضية فلسطين لكن الأمر هذه المرة سيختلف خاصة مع تقدم وسائل الإعلام والتواصل، أرى أن التناول سيكون أكثر دقة و وعي، فنحن نراهم في الفيديوهات وهم يبحثون عن الطعام أو ينزحون إلى مكان أكثر أمنا أو يبكون صغارهم وغيرها من المشاهد وكأننا نعيش معهم ونشاركهم في محنتهم.

واختتمت “الشايب”: لقد توقفت عن الكتابة في تلك الفترة وعندما حدثت الهدنة عدت إليها مجددا، شعرت بالارتياح قليلا، ثم عادت الأزمة مرة أخرى، حزنت بشدة ولم أستطع فعل شيء سواء في الكتابة، القراءة أو الترجمة.