سر اعتراف قائد إسرائيلى بتفوق المقاومة الفلسطينية عليهم عسكريا (فيديو)
قال الدكتور أسامة السعيد خبير العلاقات الدولية، إن أحد المتحدثين العسكريين الإسرائيليين تحدث أن المقارنة بين القدرات العسكرية الإسرائيلية وقدرات فصائل المقاومة، ستميل لفصائل المقاومة، رغم أن تل أبيب تمتلك واحدا من أقوى الجيوش، ودعم عسكري مفتوح وتصلها معونات عسكرية سنوية.
وفسر السعيد ذلك التصريح، خلال مداخلة عبر سكايب لقناة القاهرة الإخبارية، بأنه يمكن فهمها على مستويين، الأول لحظة اعتراف بحقيقة واقعة، وتبرير للإخفاقات المستمرة، وتخفيف الضغوط والانتقادات الموجهة للجانب الإسرائيلي، وعدم قدرة جيش الاحتلال على تحقيق أي إنجازات على الأرض رغم الترسانة العسكرية التي يمتلكها.
ولفت إلى أنه يمكن فهمها على أنها حرب نفسية، وتخدير للخصم، لكنه مال إلى أنها محاولة لتبرير الخسائر والإخفاقات المتتالية، وهو تبرير ينسجم مع حقائق الواقع التي تشير إلى أن المواجهات بين الجيوش الكبرى والمقاومات المسلحة، لا تكون النتيجة محسومة للجيوش، فالجيش الأمريكي انهزم أمام حركات المقاومة في فيتنام، والجيش الروسي خرج من أفغانستان في مواجهة مشابهة.
وأردف: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحدث أن حماس أقوى منه، وأكثر سيطرة على الأرض، ولديها قدرة معلوماتية أكبر، وهذا كله يتناقض مع حديثه عن امتداد المعارك لسنوات، وهو لا يملك أدوات لحسم المواجهة، فهذه تصريحات ستدين القادة العسكريين في إسرائيل وتزيد حدة الغضب الشعبي".
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول تحقيق توازنات صعبة بين ضغوط المتطرفين الإسرائيليين في الداخل، وضغوط القادة العسكريين، منوها بأن بعض القادة العسكريين رفضوا تمديد الهدنة، ورفضوا الانخراط في وقف إطلاق النار، وقالوا في تهديد نادر إنهم إذا انسحبوا من غزة سيعودون بكامل عتادهم للقدس، وهذا التهديد يكشف حجم التفكك والأزمة والتمزق الداخلي في القيادة العسكرية والقيادة السياسية.
