رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا سيفشل مخطط المنطقة العازلة فى حماية أمن إسرائيل؟

نتنياهو
نتنياهو

قال أحد كبار مساعدي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تريد إنشاء منطقة عازلة داخل غزة لمنع حماس من التجمع بالقرب من حدودها في المستقبل، ولكن يبدو أن هذا المقترح الذي تدعي إسرائيل أنه لتكريس الأمن ومنع حماس من الاقتراب من إسرائيل، لا يلقى قبولا أو مصداقية لدى الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية.

مزاعم الأمن الإسرائيلية مرفوضة فى الولايات المتحدة والدول العربية

وكشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن المخطط الإسرائيلي بإنشاء منطقة عازلة في غزة ، أُطلق بعد أيام قليلة من اشتعال الصراع في 7 أكتوبر 2023، ولكن تجددت التصريحات مرة أخرى خلال الساعات القليلة الماضية، حيث قال مارك ريجيف، أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن إسرائيل تحتاج إلى "غلاف أمني" حول القطاع الساحلي لمنع سكان غزة من الوصول إلى السياج الحدودي سيرًا على الأقدام.

وتابعت أنه حسب ما ورد، أبلغت حكومة نتنياهو بالفعل العديد من الجيران العرب برغبتها في ترسيم جزء من الجانب الفلسطيني من الحدود كجزء من مقترحات لمستقبل الجيب بعد الحرب، ولكن يبدو أن المقترح لم يلق قبول.

وقال ريجيف: "سيكون ذلك شرطا ضروريا لأي واقع ما بعد حماس"، مضيفًا أن إسرائيل تخطط للحفاظ على السيطرة الأمنية الشاملة على المنطقة في المستقبل المنظور بعد انتهاء القتال.

وأصر ريجيف على أن المنطقة العازلة لا تعني "استيلاء إسرائيل على أراض من غزة".

وأوضحت أن ادعاءات إسرائيل بشأن أمنها في المنطقة العازلة، لم يلق أي قبول أو ترحيب في واشنطن، قال جون كيربي، المتحدث الرئيسي باسم البيت الأبيض بشأن الصراع: "نحن لا نؤيد أي تخفيض للحدود الجغرافية لغزة".

وتابعت أن كاميلا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصفت رؤية الولايات المتحدة الخاصة لغزة ما بعد الحرب، قائلة: "نريد أن نرى غزة والضفة الغربية موحدة تحت قيادة السلطة الفلسطينية".

وشددت هاريس أيضًا على مخاوف الولايات المتحدة بشأن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بسبب الهجوم الإسرائيلي أثناء حضورها قمة المناخ Cop 28 في دبي أمس السبت.

وأضافت: "لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء، نعتقد أن إسرائيل يجب أن تفعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء".

يأتي هذا فيما يؤكد خبراء أن سيناريو إقامة المنطقة العازلة لن يوفر الحماية لإسرائيل من أي هجمات مستقبلية، وإنما وقف العدوان والانتهاكات المستمرة مع الاعتراف بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لوقف الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ودعم الاستقرار في المنطقة.