عقيدة راسخة.. ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية تحبط مؤامرات التهجير والتصفية
مع عودة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم الجمعة بعد أسبوع من التهدئة، جددت مصر موقفها الرافض للعدوان وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ورفض أي مؤامرات أو مخططات تستهدف الوجود الفلسطيني ومنع إقامة الدولة الفلسطينية.
ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية
ومع استئناف الاحتلال الإسرائيلي العدوان على غزة منذ يوم الجمعة استشهد أكثر من 250 فردا بخلاف مئات المصابين؛ لترتفع حصيلة ضحايا العدوان منذ 7 أكتوير 2023 لأكثر من 15 ألف شهيد وآلاف المصابين بخلاف وجود أكثر من مليون ونصف المليون نازح في قطاع غزة.
الدولة المصرية كان موقفها واضحا منذ محاولات الاستهداف الصهيونية للأراضي الفلسطينية، سواء في حرب 1948 أو في نكسة 1967 وما تلاها من حروب ومفاوضات ولقاءات دولية، شددت على دعم مصر الدائم والمستمر والتاريخي لحقوق الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية ووفق قرارات الشرعية الدولية.
وطالبت مصر بشكل دائم برفض مخططات التهجير للشعب الفلسطيني خارج أرضه ورفض اقتطاع مساحات من حدود دولته المحددة في الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية ورفض أي محاولات لطرح وطن بديل للشعب الفلسطيني، أو توزيعهم على دول الجوار أو غيرهم، فهم أصحاب الأرض.
ولأن الرؤية المصرية أكثر واقعة أكدت مجددًا، خاصة منذ عملية طوفان الأقصى، أن حل الدولتين هو الضامن الوحيد للسلام في المنطقة، وليس الحل العسكري، محذرة إسرائيل وداعميها من أن الحروب وأعمال القتل واستهداف المدنيين لن تجلب سوى الدمار وعدم الاستقرار للجميع.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي وارتقاء آلاف الشهداء وسقوط آلاف المصابين جددت مصر موقفها، وحشدت لذلك دوليا؛ من أجل وقف العدوان وعمليات الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة بضرورة إدخال المساعدات الدولية لكل مناطق القطاع دون تمييز.
ولأن العدوان الحالي على غزة يهدف لتقطيع أوصال القطاع، ودفع سكانه نحو التهجير، خاصة نحو سيناء، حذرت مصر إسرائيل والمجتمع الدولي من أن هذا سيضعها في مواجهة مباشرة مع إسرائيل محذرة من تبعات هذا الأمر.
كذلك المخطط الإسرائيلي لا يقف عند غزة فقط، بل يستهدف تفريغ سكان الضفة الغربية والقدس المحتلة نحو الأردن، الأمر الذي تصدت له مصر بقوة وحذرت من تداعياته، مؤكدة تمسكها بدولة فلسطينية كاملة السيادة على أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
