رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع احتفالاتها غدا.. لما يتناول الروم البليلة في عيد القديسة بربارة؟

القديسة بربارة
القديسة بربارة

قال الأنبا نيقولا أنطونيو مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر ووكيلها للشؤون العربية، إن غدا تحتفل الكنيسة بتذكار القديسة العظيمة في الشهيدات بربارة.

وبمناسبة العيد وبعد القداس الإلهي، يُقدم للمؤمنين الحضور البليلة (القمح المسلوق) احتفالاً بالقديسة بربارة، مؤكدا ان القديسة الشهيدة بربارة شفيعة الذين في الشدائد والأخطار.

لماذا القمح المسلوق في عيد القديسة الشهيدة بربارة؟

من التقاليد العريقة في الكنيسة الأرثوذكسية، أن تُعد صينية القمح المسلوق، المُسماة باليونانية κόλλυβα (كوليفا). 

هذا لأن حبّة القمح لا تُثمر ولا تأتي بسُنبلة إلّا إذا ماتت، كما يقول السيّد المسيح له المجد. كما أن حبة القمح تُشير أيضًا إلى قيامة أجسادنا في المجيء الثاني للمسيح، إذ كما تُدفن حبة الحنطة وتنحَل في الأرض وتفقد شكلها الأول ولكنها تقوم في منظر أكثر بهاءً وجمالاً من الأول.

كما أن حبة القمح تتكون من فصَيّن غير منفصلين ولا منقسمين وهذا يشير يسوع المسيح، الذي هو نفسه مسيحًا وابنًا وربًّا ووحيدًا واحدًا في طبيعتين (إلهية وإنسانية) بلا اختلاط ولا تغيير ولا انقسام ولا انفصال ولا تشويش من غير أن يُنفى فرق الطبائع بسبب الاتحاد بل إن خاصة كل واحدة من الطبيعتين ما زالت محفوظة تؤلفان كلتاهما شخصًا واحدًا واقنومًا واحدًا لا مقسومًا ولا مجزّءًا إلى شخصين بل هو ابن ووحيد واحد هو نفسه الله الكلمة الرب يسوع المسيح.

كما يُقال أن القديسة بربارة عندما هربت من والدها الوثني الذي طاردها ليقتلها بعد علمه باعتناقها للمسيحية، اختبأت في حقل قمح بين السنابل التي غطتها وأخفتها عن عيونه. ويُقال أيضًا أنها عند هروبها صادفت بعض الرعاة وكانوا يسلقون القمح، فطلبت منهم شيئًا للأكل فأعطوها بعض القمح المسلوق لتأكله.