رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاتب السيد نجم لـ"الدستور": القضية الفلسطينية محورية منذ القرن العشرين

السيد نجم
السيد نجم

تحدث الكاتب السيد نجم، عن أثر الحرب على غزة في الأدب، قائلا إن القضية الفلسطينية هى القضية المحورية منذ قرن مضى حتى الآن، فهناك تفاعل ما على الأرض الفلسطينية وتوافق بالكلمة بأشكال متعددة وبدرجات متفاوتة مع تلك الأحداث.

 

الشعر سيسبق الأجناس الأدبية الأخرى في التأثر بحرب غزة 

 

وتابع السيد نجم: لـ"الدستور"، قد ينال هذا التفاعل الشحوب وربما الضجر، كما حدث ومرت به القضية الفلسطينية بعد الانتفاضة الثانية "انتفاضة القدس".. مع ذلك أبدا لم تمت، وها هي تتجدد وتصحو من غفوتها مع أحداث غزة فى7 أكتوبر 2023.


وأضاف أن ما فعلته ﺇسرائيل على سكان قطاع غزة من غارات جوية وتدمير برى وبحري بلغ أسوأ الأشكال العدوانية فى تاريخ القضية والمنطقة، حتى أن ما أطلق على غزة خلال الشهر الأول من القذف الهمجى للقوات الإسرائيلية فاق ما أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية على اليابان فى الحرب العالمية الثاية.

 

وتابع: “نظرا للمتغيرات السريعة والعميقة المتوقعة بعد أن تكف الآلة العسكرية الإسرائيلية عن تلك العربدة التى تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، فلا شك أن محاولات القلم (مجازا) لن تهمد، لعل المقالات الأدبية والصحفية واليوميات والمقالات.. ستكون أول ما يدخل ساحة المتابعة والرصد والتقييم.. كما سيأتي الشعر سابقا للقصة القصيرة والرواية والمسرحية”.

 

وواصل: “هناك محاولات الرصد الفردية والمتابعة لكل المدافعين عن الحق والعدل والحرية، ما سينتج عنه كم مبعثر هنا وهناك.. يبدأ بحقول التواصل الاجتماعى ثم بالصحافة اليومية مع مواقع الإنترنت والصحف الإخبارية الرقمية.. أما الدراسات التحليلية والبحوث والكتب التى ستتخصص للتحليل العسكرى والسياسى.. فلها وقفتها بعد زمن”.

 

واستكمل: “مع ذلك هناك من العوامل ما يؤثر فى تلك الموجة المنتظرة من الرصد والتحليل.. وهو ما يتمثل فى الرؤية المجتمعية والمؤسسات الرسمية.. كلما كانت حمية الرؤية المجتمعية والمؤسسات الرسمية على درجة عالية من التفاعل.. زادت تلك المحاولات المخلصة ــ على كل حال ــ للرصد أسرع وبيان الحق من الباطل، ثم وهو الأهم الذي يجب أن يكون الدرس المستفاد من تجربة 7 أكتوبر، ألا وهو مد سبل التواصل والاتصال بالمؤسسات والهيات والأفراد الأجنبيةا”.

 

واستطرد: عندى مثال عملى طبقه العدو منذ القرن الماضى.. وهو فى مجال الاهتمام بالطفل عن طريق الأدب، حيث تم تكليف أحد الأدباء لكتابة سلسلة روايات شهرية بعنوان “حسمبا” وفى كل شهر رواية لمجموعة من الصبية والفتيات وينتصرون على صبية وفتيات عربيات.. كان ذلك عام 1951 وعندما توفى فى 1992 تم تكليف آخر واستمرت السلسلة.. 

 

وواصل: “هذه السلسلة ترسل ﺇلى سفارتهم فى العالم وتوزع بالمجان.. ومع نتائج حرب 1967م بدأ ترجمة كل عدد جديد ﺇلى خمس لغات أوروبية والأكثر انتشارا في العالم بعد أن كانت باللغة العبرية فقط”.

 

واختتم: أخلص هنا إلى ضرورة توافر نظرة المؤسسة الرسمية ومتابعتها والبناء على كل جديد وإيجابى فى مجال إبراز حقنا المسلوب والمنتظر الكثير الإيجابى من حوله بعد معركة 7 أكتوبر مع صمود أهلنا فى غزة.