رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع تجدد العدوان.. المساعدات الإنسانية لقطاع غزة فى انتظار هدنة جديدة

غزة
غزة

أدى استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، إلى توقف دخول شاحنات الإغاثة الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي، بعد أسبوع من الهدنة التي سمحت بإدخال الوقود والغذاء والدواء لسكان القطاع الذي يتعرض للعدوان منذ قرابة شهرين.

وكشفت قناة القاهرة الإخبارية عن أن حركة شاحنات المساعدات الإنسانية من الجانب المصري توقفت، وأن عددًا كبيرًا من الشاحنات التي دخلت بالفعل خلال أيام الهدنة لم تفرغ حمولتها في المنطقة الحدودية والجنوبية لقطاع غزة في مخازن الأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني.

وأشارت "القاهرة الإخبارية" إلى أن هذه الشاحنات تأتي تباعًا بعد إفراغ حمولاتها، وبالأمس كان هناك تكدس كبير في مناطق التفتيش والمناطق الحدودية لهذه الشاحنات، لافتة إلى أن هناك عدد كبير من الشاحنات تحركت أمس إلى معبر رفح ظنًا منهم بأن الهدنة ستمد، وبالتالي سيدخلون بالأعداد التي كانت تدخل في أيام الهدنة.

وأوضحت أن هذه الشاحنات تنتظر التنسق بين الجانب المصري والمنظمات الإغاثية داخل قطاع غزة؛ لإدخالها لسكان القطاع الذين تحاصرهم إسرائيل.

وكان عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أكد خلال زيارته لمعبر رفح، أن مواقف مصر المشرفة والجهود الحثيثة التي تقوم بها على كافة المستويات السياسية والإنسانية وموقفها الحاسم الرافض بشكل قاطع لمخططات التهجير القسري تمثل صمام أمان للقضية الفلسطينية.

بينما واصل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الدعوة إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم، وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد ارتفاع عدد الشهداء إلى 20 ألفًا، فضلًا عن إصابة عشرات الآلاف الآخرين، في عدوان صارخ تشنه قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر.

وحذر البابا أكثر من مرة، من خطورة المعاناة في غزة ودعا إلى إرسال مزيد من المساعدات الإنسانية ووقف دائم لإطلاق النار.

فيما واصلت القوات الإسرائيلية اليوم، قصف قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والمصابين، بعد أسبوع من الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، وأسهمت في الإفراج عن عشرات المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإدخال مئات الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية وعلاجية، فضلًا عن الوقود.

ودخل إلى قطاع غزة، عن طريق مصر نحو 2675 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، و9621 طنا من المواد الغذائية، 788 طنا من الوقود، بالإضافة إلى 7047 طنا من المياه، ومواد إغاثة بلغت 1992 طنا، إلى جانب 82 قطعة من الخيام والمشمعات و18 سيارة إسعاف، إذ بلغ إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة 2056 شاحنة.

وسبق أن أرسلت مصر أكثر من شحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما فيها تلك القادمة من دول أخرى، كما أكدت استعدادها لاستقبال أي جرحى ومصابين من غزة.

كما أسهم العديد من الدول في إرسال طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الدولة المصرية ليتم إيصالها إلى المحتاجين في القطاع المنكوب.